شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية، فجر اليوم (الأربعاء)، عدة غاراتٍ حربية عنيفة على عددٍ من المواقع العسكرية التابعة للنظام السوري، في منطقة القلمون الشرقي من ريف دمشق.
وأكد أبو الجود القلموني، مدير المكتب الإعلامي في الهيئة العامة لمدينة يبرود، أن الطيران الإسرائيلي، نفذ -بدايةً- عملية تحليقٍ واسعة، استمرت نحو ساعة من الزمن فوق الأراضي اللبنانية، إذ خرق جدار الصوت في أعقاب تحليقه بكثافة، وعلى علوٍ منخفض في منطقة بعلبك اللبنانية.
وأوضح لـ (جيرون) أن “الطيران الحربي الاسرائيلي، استهدف عند الساعة الرابعة من فجر اليوم (الأربعاء) تقريبًا، باستهداف عددٍ من مخازن الأسلحة داخل مقرات الفرقة الثالثة، الواقعة في الجبال الشمالية المحاذية لمدينة القطيفة بـ 6 صواريخ، ما أسفر عن انفجاراتٍ هزت المنطقة هزًا عنيفًا”، لافتًا إلى أن “الهدف الرئيس من وراء هذه الغارات هو قافلةً مكونة من سيارات شحن كبيرة، تحمل شحنةً من الأسلحة، في طريقها إلى ميليشيا (حزب الله) اللبناني”.
وتعدّ منطقة القلمون على وجه الخصوص مسرحًا رئيسًا للعمليات الجوية الإسرائيلية، نظرًا لوجود عدد من الممرات الجبلية الحدودية مع لبنان، تستخدمها ميليشيا “حزب الله”، بالتعاون مع النظام السوري، من أجل نقل ما تحتاجه من إمدادات بشرية ولوجستية من وإلى الأراضي السورية. وفق القلموني.
تأتي هذه التطورات، بعد مرور شهرٍ على شنّ الطيران الإسرائيلي سلسلة غاراتٍ جوية، استهدفت عددًا من المواقع العسكرية التابعة للنظام السوري، قرب مطار المزة العسكري غرب العاصمة دمشق، إضافةً إلى ثكناتٍ عسكرية للنظام في جبل قاسيون.
يُذكر أن الفرقة الثالثة تُعدّ واحدةً من أهم التشكيلات العسكرية في قوات النظام السوري، وتتألف من أربعة ألوية، وفوجين، ويقع مقرها وسط مدينة القطيفة، على بعد 40 كيلو مترًا إلى الشمال الشرقي من دمشق، ومن أبرز مهماتها حماية اللواء 155 المسؤول عن إطلاق صواريخ السكود باتجاه الشمال السوري، إضافةً إلى حماية مطاري الضمير والسين الحربيين.