تحقيقات وتقارير سياسية

نعسان آغا: واشنطن بعيدة عن إحداث فوارق في جنيف4

قال رياض نعسان آغا، الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات، في حوار مع (جيرون): إن “ما يدفعنا للذهاب إلى جنيف هو البحث عن حل سياسي، على الرغم من صعوبة الوصول إليه، فشلّال الدم الذي أغرق سورية يجعل الحل السياسي قارب نجاة للجميع، وهذا ما يجده المجتمع الدولي ويلح عليه، لكن النظام وروسيا وإيران يريدون حسمًا عسكريًا، يليه اتفاق إذعان واستسلام، وهم يعطلون مسار العملية السياسية، ويصعدون القصف كلما لاح أمل بالتفاوض”. وأضاف: “لو أن جنيف قريبة من طموحات الشعب لما كانت هناك حاجة للتفاوض، وأن المفاوضات لن تنجح إن لم يكن الانتقال السياسي موضوعها الرئيس”.

وفي إجابته عن إمكانية التأثير الأميركي في جنيف 4 بعد استلام الإدارة الأميركية الجديدة، قال نعسان آغا: “لم يتضح موقف الولايات المتحدة في الشأن السوري بجلاء حتى الآن، ولكن التصريحات الأميركية ضد إيران، توحي بأن الولايات المتحدة لن تقبل تسليم الشرق الأوسط لطموحات إيران التوسعية، فهناك توجه جديد في البيت الأبيض، يختلف عما كان عليه الحال في عهد أوباما كما يبدو إلى الآن”، مستبعدًا حدوث “تأثير أميركي مباشر في هذه الجولة من المفاوضات في جنيف، إذ لم نسمع تصريحًا بشأن ذلك سوى رفض الخارجية الأميركية اتهام النظام للمعارضة الوطنية السورية بالإرهاب”.

وعن تشكيل الوفد المفاوض، والخلافات التي رافقت تشكيله، قال الآغا: “لقد شكلنا وفدًا يضم ممثلَيْن لمنصتي القاهرة وموسكو، وقبِله دي مستورا مبدئيًا، ولكن الأخوة في المنصتين رغبوا في أن يكون لهم عدد أكبر، وإذا كانت الأهداف متقاربة، فلا توجد مشكلة، لكن المشكلة تظهر حين تختلف الأهداف مع منصات متعددة، فهناك بعض المعارضين يريدون تمكين النظام، وإعادة إنتاجه”، وأضاف: “نحن شكلنا وفدنا بناء على قناعتنا، ولا شأن لنا بما يريده الآخرون”.

أما في ما يخص الحصص والخلافات حولها، والانسحابات احتجاجًا على ذلك في تشكيل الوفد، فأوضح الآغا بـ “أن الهيئة تتكون من أربعة مكونات (الائتلاف، هيئة التنسيق، الفصائل، المستقلين) وقد تقدم كل مكون بترشيحات من مكّونه، وكل منها اختار الكفاية بوصفها المعيار الأول، فمثلًا، نحن المستقلين دعمنا ترشيح الدكتور نصر الحريري بقوة، وهو عضو في الائتلاف، لكننا اخترنا كفايته، كذلك المكونات الأخرى اختارت الأخ المحامي محمد صبرا لموقع كبير المفاوضين، وهو من المستقلين، لكنه كفيّ لما كلف به، أما بخصوص الخبرة من سياسيين وقانونيين وعسكريين، فهناك عدد كبير من السياسيين والعسكريين في الوفد المفاوض، وهناك قانونيون دوليون من أهل الاختصاص في الوفد الاستشاري، لكن الخبرة وحدها لا تكفي دون إيمان بالقضية، نعم هناك علماء كبار، لكن ماذا نفيد من عالم أو فقيه لم نسمع له موقفًا حارًا منذ ست سنين ودم السوريين ينزف”.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق