“معًا من أجل الرقة”…تجمع جديد لأبناء المحافظة

أُعلن في مدينة غازي عنتاب التركية تأسيس “تجمع أبناء الرقة”، وهو جسم مدني جديد لأبناء المحافظة التي يتخذها تنظيم الدولة الإسلامية عاصمة له؛ و”تحت شعار “معًا من أجل الرقة”، عقد التجمع مؤتمره التأسيسي الأول (الجمعة) 26 شباط/ فبراير، في إطار “تفعيل إرادة العمل الجماعي لأبناء المحافظة”، الذي يُعد “الأساس لنجاح أي فعل سياسي أو مدني أو اجتماعي”.

ورأى بيان للتجمع، تلقت (جيرون) نسخة منه، أن “الحوار هو وسيلتنا الدائمة، والحرية والكرامة هدفنا الدائم”، ولا سيما أن “تجمع أبناء الرقة يرنو إلى أن يكون نواة صغيرة للعمل الديمقراطي الجمعي”، موضحًا أنه ليس “بديلًا عن أحد، ولا نزاحم أحدًا، والرقة تحتاج لجميع أبنائها”.

وشددّ التجمع على أن ” تحرير أهلنا الذين ما زالوا في قبضة الإرهاب، أولى اهتماماتنا وأولوياتنا، وهم همّنا اليومي”، وناشد أبناء الرقة بالقول “إن تجمعنا يطمح لاحتضان خبراتكم وجهدكم للقيام بواجبنا اتجاه محافظتنا وأهلنا”.

أوضح علاء الحمود، عضو مجلس المفوضين في التجمع “أن المبادرة التي جاءت متأخرة، لا ترتبط بالحديث الدائر حاليًا عن اقتراب إطلاق معركة تحرير الرقة، بل من الحرص على فتح قنوات الحوار مع أبناء المدينة المؤمنين بثورة الحرية والكرامة، إذ سيعمل التجمع “بكل السبل المتاحة لتخليصهم من الظلم الأسود القابع على صدر مدينتنا”.

في هذا السياق؛ أشار أكرم الخطيب، وهو من اللجنة التأسيسية للمؤتمر في حديث لـ (جيرون) إلى أن “الهدف من تأسيس التجمع، هو توحيد جهد أبناء الرقة، وإيصال صوت ومعاناة أخوتهم وأهاليهم إلى كل المؤسسات المعنية بالشأن السوري، محلية كانت أم دولية”.

وأكد أن التجمع يحاول “التنسيق مع كل أبناء الرقة، أينما وجدو”، ولفت إلى أن التواصل مستمر مع الداخل “وقد حضر المؤتمر عبر مداخلات (سكايب) عدد من شباب الرقة المقيمين في الداخل، وآخرون يقيمون في أوروبا”.

ونبه الخطيب إلى “أن التجمع مفتوح لكل القوى التي تؤمن بالاستحقاقات التي يعمل لأجلها، لشؤون محافظة الرقة، ولسورية عامة”.

ولفت الخطيب إلى أن مجلس المفوضين “سيرسم سياسات التجمع، وخطة عمله على المدى القريب والبعيد، وهو من سيقوم بفتح حوار مع أبناء الطيف الثوري بالرقة، للوصول إلى أكبر قاعدة ممكنة في أوضاع الشتات، ثم بعد ذلك؛ ستشكل اللجان والمكاتب المختلفة”.

عن توقيت إعلان التجمع أوضح الخطيب بالقول: “إننا تأخرنا، فالفكرة كانت تراود كثيرين، وجرت لقاءات تحضيرية منذ 3 أشهر”، والغاية من ذلك، بحسب الخطيب، “تقديم ما نستطيع، أو تعبئة أي فراغ قد يحدث في المحافظة، سواء كان سياسيًا، أم خدميًا”.