سورية الآن

خطة البنتاغون لاسترجاع الرقة تهمل خطوط تركيا الحمراء

كشف مسؤولون أميركيون خطة جديدة مقترحة من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) للسيطرة على الرقة، وتتضمن مشاركة أميركية أكبر من السابق، من حيث زيادة أعداد قوات العمليات الخاصة والمروحيات الهجومية والمدفعية، وتعزيز إمدادات الأسلحة لميليشيا ما يسمى “قوات سورية الديمقراطية” ذات الغالبية الكردية.

وبحسب صحيفة “الواشنطن بوست”، فإن من شأن خطة البنتاغون المقترحة “تخفيف شدة القيود المفروضة على النشاط الأميركي الذي فُرض في عهد إدارة أوباما”، ولا سيما أن المقترح يدعو إلى “تعزيز المشاركة الأميركية، عبر توفير مزيد من الأفراد والمعدات وإقرار قواعد أقل تقييدًا، وستنتقل مدفعية أميركية إلى داخل سورية لدك معاقل المسلحين عن بعد، بينما تتحرك قوات عمليات خاصة إلى مواقع أقرب إلى الخط الأمامي”.

إضافة إلى أن الخطة سينتج عنها “إمداد ميليشيا “قوات سورية الديمقراطية” بأسلحة ومركبات ومعدات للتنقل ونزع الألغام من مساحات، من المعتقد أنها ستكون واسعة، والعبوات الناسفة البدائية الأخرى على طول الطريق”.

ومن الواضح أن الخطة الجديدة تضع التحفظات التركية على مشاركة ميليشيا “قوات سورية الديمقراطية” خلف ظهرها، ما يرجح ظهور إشكالية أميركية-تركية جديدة على الأرض.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد في وقت سابق أن تزويد ميليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردية التابعة لـ (قسد) وإشراكها في الهجوم، أمر غير مقبول، وهدّد بتحريك القوات التركية وقوات المعارضة السورية المشاركة في عملية “درع الفرات” نحو الرقة.

تعكس الخطة الجديدة المقترحة عدم رغبة “البنتاغون” في التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا، على الرغم من أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال أكثر من مرة إنه ينبغي لواشنطن وموسكو التعاون في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

يأتي هذا التطور السريع في الخطط الأميركية بعد إلحاح ترامب على توسيع نطاق جهد القتال ضد تنظيم الدولة في سورية والعراق، وطلبه من البنتاغون وضع خطة مدروسة خلال 30 يومًا لمواجهة التنظيم في البلدين.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق