تجددت الاشتباكات العنيفة بين فصائل الجيش الحر المشاركة في عملية “درع الفرات”، وميليشيا ما يسمى “قوات سورية الديمقراطية”، بالقرب من بلدة العريمة، غرب مدينة منبج، إذ أعلنت غرفة عمليات “حوار كلس” التابعة لـ “درع الفرات” سيطرتها على قرية أولاشا والبوغاز، أمس الإثنين.
وتحدث ناشطون إعلاميون عن مقتل 24 عنصرًا من مقاتلي ما يسمى “مجلس منبج العسكري” التابع لـ “قوات سورية الديمقراطية”، وأسر أربعة أخرين، خلال تحرير قرى أولاشا والبوغاز، بينما أكد أنس الشيخ ويس، أحد القادة العسكريين في “درع الفرات”، أن من بين الأسرى أحد عناصر “حزب العمال الكردستاني”، وهو تركي الجنسية، قادم من جبال قنديل، في شمالي العراق، أهم معاقل الحزب المصنف منظمة إرهابية.
من ناحيته أكد أبو عدنان، القيادي في “درع الفرات”، استهداف المدفعية التركية تجمعات “مجلس منبج العسكري” في قرى الحمرا والبويهج وتل تورين، كذلك أكدت غرفة عمليات “حوار كلس” مقتل تسعة من مقاتلي “مجلس منبج العسكري”، بعد استهداف مقراتهم في قرية البويهج بقذائف الهاون.
ومن جانب آخر، نفى ناشطو مدينة منبج صحة الفيديو الذي انتشر أمس، و يظهر فيه مجموعة من المقاتلين يرفعون علم النظام السوري، ويقولون بأنهم من حرس الحدود التابعين للدولة السورية، وأنهم استلموا الجبهة الممتدة من غرب بلدة العريمة إلى نهر الساجور من “مجلس منبج العسكري”، وأكد محمد الحسون، القائد السابق لـ”لواء فرسان الفرات” في الجيش الحر، أن “الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو هم (حمزة السفراني، أحمد عرش، أبو هاشم بكاري) وهم من عناصر لواء فرسان الفرات، قبل أن ينشقوا، وينضموا إلى ميلشيا ما يسمى (قوات سورية الديمقراطية)، وهم معروفون بين أبناء المنطقة”، وأشار إلى أن “الفيديو جاء بتوجيه من قيادات (حزب الاتحاد الديمقراطي) المهيمن على ميليشيا (قوات سورية الديمقراطية)؛ لخلط الأوراق وعرقلة تقدم الجيش الحر باتجاه مدينة منبج.