سورية الآن

بغداد: حصلنا على موافقة “دمشق” لقصف “داعش” داخل سورية

أعلنت بغداد، اليوم الأربعاء، أنها ستواصل ضرب مناطق وجود تنظيم الدولة الإسلامية في سورية والبلدان المجاورة، بعد الحصول على موافقتها، وذلك على لسان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مؤكدًا أنه حصل على موافقة النظام السوري في قصف التنظيم داخل سورية.

وقال العبادي، خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة السليمانية: “احترم سيادة الدول، وحصلت على موافقة سورية لقصف مواقع الإرهابيين التي كانت ترسل لنا سيارات مفخخة”.

وأضاف المسؤول العراقي، “لن أتردد في ضرب مواقع الإرهابيين في دول الجوار، وسنستمر في محاربتهم”، موضحًا أن إجمالي الضرر الذي لحق بالممتلكات والبنية الأساسية على أيدي عناصر التنظيم في العراق بلغ حوالي 35 مليار دولار.

وكان العراق قد نفّذ أول ضربة جوية داخل الأراضي السورية في 24 شباط/ فبراير، واستهدفت حينئذ مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية ردًا على تفجيرات في بغداد.

في سياق متصل، شهدت مدينة أنطاليا التركية اجتماعًا ثلاثيّا، حضره كل من رئيس الأركان التركي خلوصي آكار، ونظيراه: الأمريكي جوزف دانفورد، والروسي فاليري غيراسيموف، بهدف بحث “قضايا مشتركة تتصل بالأمن الإقليمي، خصوصًا سورية والعراق”.

وقال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم: “على تركيا والولايات المتحدة وروسيا التنسيق في تكامل لطرد الجماعات الإرهابية من سورية، وإن قادة أركان الدول الثلاث يعملون؛ لمنع وقوع اشتباكات بين الأطراف المختلفة في سورية”.

وقال جريج هيكس، متحدث باسم رئيس هيئة الأركان الأميركية جوزيف دانفورد: إن الأخير ” حضر الاجتماع الثلاثي بدعوة من نظيره التركي”، مضيفًا أن “القادة العسكريين بحثوا الأمن في العراق وسورية، وأهمية اتخاذ إجراءات ضرورية لتفادي الحوادث”.

وتابع قائلًا: إن الحضور ناقشوا”الوضع الحالي للمعركة ضد جميع المنظمات الإرهابية في سورية، مع السعي لشن معركة أكثر فاعلية ضد المنظمات”.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أمس الثلاثاء: “اجتمع رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف، مع نظيره التركي خلوصي آكار ورئيس مجلس الأركان الأميركي جوزيف دانفورد في مدينة أنطاليا التركية، وناقشوا موضوع الأمن الإقليمي في سورية والعراق، ورفع كفاية مكافحة الإرهاب”.

وأضاف البيان أنه جرى”خلال الاجتماع تبادل للآراء، وخصوصا في ما يتعلق بالمجاميع المسلحة في سورية، وكذلك رفع المستويات القتالية لمواصلة الكفاح ضد المسلحين”.

في السياق ذاته، قال مسؤول تركي رفيع المستوى: إن “نتائج الاجتماع قد تغير الصورة بالكامل”، مضيفًا في تصريحات لوكالة “رويترز: “يبدو”أن الولايات المتحدة ربما تنفذ عملية السيطرة على الرقة مع ميليشيا (وحدات حماية الشعب) وليس تركيا، وفي الوقت نفسه تمد الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية بالأسلحة”.

ورأى أنه “إذا جرت هذه العملية بهذه الطريقة، فستكون هناك تداعيات على العلاقات التركية- الأميركية؛ لأن وحدات حماية الشعب تنظيم إرهابي، ونحن نقول ذلك في كل منبر”.

من جهته، قال مسؤول دفاع أميركي، فضل عدم نشر اسمه، في تصريحات صحافية: إن “دانفورد لم يبلغ نظيره التركي بأي قرار بشأن هجوم الرقة”.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق