سيطرت قوات النظام والمليشيات الطائفية التابعة لها، مساء أمس الثلاثاء، على بلدة الخفسة جنوب منبج، ومحطة ضخ المياه القريبة منها، التي تغذي مدينة حلب بمياه الشرب، بعد انسحاب تنظيم الدولة الإسلامية من المنطقة.
وجاءت سيطرة قوات النظام على بلدة الخفسة، غربي نهر الفرات، بعد انسحاب مقاتلي التنظيم من قرى: عباجة، طنوزة، عريضية، رسم البوخر، رسم الأحمر، الكيارية، رسم عبود، جفتلك، الحبوبة، جب القهوة، أم رسوم، خربة شهاب، الريحانية، خفية الحمر، معرضة كبير، ذخيرة. وأكد ناشطون من المنطقة عدم حدوث اشتباكات خلال تقدم قوات النظام، وأن التنظيم أخلى مواقعه للأخيرة.
ورافق تقدم قوات النظام غارات عنيفة من الطيران الروسي، قتل خلالها رجل وامرأة، في أثناء محاولتهما الخروج من الخفسة، قبيل سيطرة قوات النظام على البلدة، وبلغ عدد الغارات عليها نحو 60 غارة.
من جهة أخرى سيطرت ميليشيا “قوات سورية الديمقراطية” على قرى، أربعة صغير، مزيونة الحمر، أربعة كبير، رأس عين الحمر، السلامة، في ريف حلب الشرقي، بعد انسحاب التنظيم منها.
تأتي أهمية مضخات مياه الخفسة، لكونها المصدر الرئيس لمياه الشرب في مدينة حلب، والمناطق المحيطة بها، إذ توفر لها نحو 700 ألف م3 من المياه يوميًا عبر أربع قنوات للجر.
يبدأ الضخ من المأخذ المائي على الفرات إلى المُرقّدات ثم إلى المصافي، وبعدئذ إلى صالة الضخ في الخفسة، ثم إلى محطات معالجة، وبعد ذلك يُضخ إلى قناة “الجر” التي تجري فيها المياه بالراحة، وفي النهاية تصل المياه إلى محطات تصفية وتعقم بالكلور والأوزون، لتضخ في خزانات ومنها إلى المنازل.
تعاني مدينة حلب من أزمة مياه حادّة منذ أربعة أشهر، بعد توقف العمل في المضخة، على خلفية طرد التنظيم موظفيها الـ 180. تسببت الحملة التي أطلقها النظام للسيطرة على الخفسة بنزوح نحو 100 ألف مدني، يعيشون أوضاعًا إنسانية بالغة الصعوبة في العراء.