واصلت طائرات النظام المروحية، صباح اليوم الخميس، قصفها الأحياء السكنية الخارجة عن سيطرتها في مدينة درعا، ما أدّى إلى مقتل شخص واحد على الأقل وجرح آخرين، بينهم أطفال، وذلك بعد ليلة شهدت فيها أحياء المدينة الشرقية قصفًا عنيفًا بالمدفعية والبراميل المتفجرة.
وأكد ناشطون من درعا أن طيران النظام الحربي شن -صباح اليوم- غارات جوية على تل جموع ومناطق أخرى في ريف المحافظة الغربي الخاضع لسيطرة “جيش خالد بن الوليد” المبايع لتنظيم الدولة.
من جهةٍ أخرى؛ أفادت مصادر ميدانية بمقتل سبعة عناصر من فصائل المعارضة المسلحة في ريف درعا الشرقي، أمس الأربعاء، في انفجار عبوة ناسفة، استهدفت سيارتهم على الطريق الموصلة بين بلدتي النعيمة وأم المياذن.
وقال الناشط بهاء الحوراني من البلدة لـ(جيرون): إن “عبوّة ناسفة انفجرت بسيارة عناصر فرقة (القادسية)، في أثناء عودتهم من نقاط الرباط في حي المنشية من درعا البلد؛ ما أسفر عن مقتل ركاب السيارة، وعددهم سبعة عناصر”.
وأوضح الحوراني أن “النظام تبنى العملية في ريف درعا الشرقي، عبر صفحات موالية له”، مؤكدًا أن “جميع العناصر الذين قضوا هم من مقاتلي الجبهة الجنوبية، ولا يوجد بينهم عناصر من (هيئة تحرير الشام)، مثلما ادعى النظام”.
وأشار إلى أن “هذا الطريق شهد أكثر من عملية استهدفت قوات المعارضة، عن طريق زرع عبوات ناسفة تأخذ شكل صخور بازلتية، على طريق النعيمة- أم المياذن، الذي يشرف على جبهة المخابرات الجوية”، مضيفا أن “خلايا النظام هي من تزرع هذه العبوات”.
في السياق نفسه، قال الناشط حازم المسالمة: إن “الحادثة ليست الأولى في المنطقة التي وقع فيها التفجير؛ إذ سبقها خمس عمليات مشابهة، أسفرت عن مقتل القائد العسكري في (فرقة 18 آذار) حسام أبازيد، وعشرة من مقاتلي المعارضة”، وقد “تبنى النظام أكثر من عملية، مثل استهداف القيادي في (ألوية العمري) ملوح العايش في منطقة اللجاة”.
تعليق واحد