سورية الآن

بعد مماطلة النظام الطويلة… قافلة مساعدات للغوطة

بعد مماطلة من النظام السوري، استمرت لأشهر، تمكنت فرق “الهلال الأحمر السوري”، أمس (الخميس)، من إدخال قافلة مساعدات إنسانية طبية، إلى الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق، عن طريق معبر مخيم الوافدين.

وقال محمد الساعور، من الدفاع المدني في الغوطة الشرقية: “كان من المقرر أن تدخل القافلة إلى الغوطة الشرقية، قبل نحو أسبوعين، إلا أنها لم تتمكن من الدخول؛ بسبب التعقيدات التي فرضتها قوات النظام على إجراءات دخولها”، مشيرًا إلى أن القافلة” تعرضت للقصف من قوات النظام السوري، عند وصولها إلى معبر مخيم الوافدين، بالتزامن مع الحملة العسكرية التي يشنها النظام على أحياء برزة والقابون الدمشقيين”.

وأوضح الساعور، في حديثه لـ(جيرون): أن القافلة “تضمنت كمياتٍ من أدوية السل، وحليب وتطعيمات أطفال، إضافة إلى مواد تكفي 250 جلسة غسيل كلى؛ ما يوفر العلاج لنحو 30 مصابًا بالقصور الكلوي، لم يتمكن المكتب الطبي الموحد في دوما، من إجراء جلسات التحال الدموي؛ لانعدام المواد والأدوية الطبية اللازمة لهم”.

وكان “المكتب الطبي الموحد” قد دعا -مرارًا- الأمم المتحدة ومنظمة الهلال الأحمر، إلى ضرورة تحمل مسؤولياتهم واستدراك الوضع عبر الضغط على النظام السوري، للسماح بإدخال المواد الطبية، وبعض المستلزمات الخاصة بمرضى القصور الكلوي في الغوطة الشرقية، ولا سيما أن حالتهم الصحية أخذت تتدهور تدهورًا شديدًا خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وتتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية لقصفٍ يومي عنيف بأنواع مختلفة من الأسلحة، وقد أدى القصف المدفعي الذي طال مدينة حمورية، أمس، إلى سقوط 5 شهداء بينهم طفل، وتعرضت مدينة حرستا لقصفٍ مدفعي وصاروخي وجوي.

ويأتي دخول القافلة بعد المناشدات المتكررة التي أطلقها مستشفى ريف دمشق التخصصي العامل في الغوطة الشرقية، دعا فيها جميع الهيئات والمنظمات الإنسانية والدولية إلى “العمل لإدخال حاجات قسم الكلى من مستهلكات وأدوية وأجهزة، وتحمل مسؤولياتهم تجاه المرضى المحرومين من حقهم في العلاج”، وكان قد توفي ثلاثة مرضى قصور كلوي؛ لانعدام مستلزمات علاجهم، بينهم حالتان خلال شباط/ فبراير الماضي، وفق ما أعلنه المكتب الطبي لمدينة دوما في وقتٍ سابق.

ويعيش سكان الغوطة الشرقية البالغ عددهم نحو 400 ألف شخص، أوضاعًا إنسانية مأسوية جدًا؛ بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه قوات النظام السوري على مدنها وبلداتها؛ ما أدى إلى نقصٍ شديد في المواد الغذائية والطبية والمحروقات، في حين ما تزال حواجز النظام -حتى اللحظة- تمنع دخول وخروج المدنيين المحاصرين من وإلى مدن وبلدات المنطقة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق