أفاد ناشطون أن قوات النظام، والمليشيات الطائفية الموالية لها، جرّدت النساء من حليهنّ في مناطق شرق حلب، وأنها نفّذت عمليات سلب ونهب واسعة النطاق في مجموعة من القرى المحيطة ببلدات الخفسة ومسكنة في ريف منبج الجنوبي.
وذكرت امرأة، في تسجيل صوتي، تداوله ناشطون، أن “عنصرًا من النظام سلبها أساورها وقرطها الذهب، واقترفت مجموعات أخرى من العناصر جريمة مماثلة مع نساء أخريات، يرتدين حليًا ذهبيًا”.
وأقدمت قوات النظام، وفق شهادات من سكان محليين، على “تجميع أهالي تلك القرى والبلدات في المدارس أولًا، لتنقلهم بعد ذلك إلى مخيم جبرين شرق مدينة حلب”، وهناك جرى “سوق الشباب والرجال إلى القتال في صفوف قوات النظام”، فيما تركت النساء والشيوخ والأطفال في المخيم دون معيل في ظل وضع انساني بالغ الصعوبة.
وقد أفاد شاهد آخر تحدّث إلى (جيرون) بنهب قوات النظام ممتلكات الأهالي، بعد ترحيلهم إلى جبرين، فـ “سرقوا السيارات والجرارات والأدوات الزراعية ومضخات المياه، حتى أن الأبواب والنوافذ والتمديدات الكهربائية داخل المنازل لم تسلم من النهب.
وقال الناشط الإعلامي، نزار حميدي، لـ (جيرون): إن عددًا كبيرًا من المدنيين “تحدثوا عن انتهاكات واسعة من قوات النظام، وأن أوسع عمليات النهب ارتكبت بعد نقل المدنيين إلى مخيم جبرين”.
وأضاف أن “قوات النظام، عمدت إلى تسليم مهمة سلب القرى إلى متعهدين مختصين بـ(التعفيش)، إذ يبيع ضباط النظام القرية للمتعهدين بمبلغ معين، ليبدأ بعدئذ تجريد المنازل من جميع محتوياتها، بدءًا من الأثاث والنوافذ والأبواب وصولًا إلى (بلاط) الأرضيات”.
وتعدّ المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام أخيرًا شرق حلب، أفقر مناطق سورية، فقد عانت من إهمال الحكومات السورية المتعاقبة طوال حكم “الأسدين”.