انتزعت فصائل المعارضة المسلحة، فجر اليوم الإثنين، السيطرة على جميع النقاط التي تقدمت إليها قوات النظام في محور بساتين برزة شرقي دمشق، وجاءت السيطرة بعد أن أحرز النظام تقدمًا أمس الأحد، نتيجة القصف العنيف على المنطقة ما أجبر مقاتلي المعارضة على التراجع لبضع ساعات.
وشنت فصائل المعارضة هجومًا معاكسًا بعد منتصف ليل أمس على المواقع التي سيطرت عليها قوات النظام على محور البساتين، وكبدتها خسائر في العتاد والأرواح. وذكر ناشطون أن المنطقة تعرضت للقصف بأكثر من 500 قذيفة دبابة ومدفعية، إلى جانب صواريخ أرض- أرض وغارات الطيران الحربي.
وأشار الناشطون إلى أن القصف مازال متواصلًا على المنطقة، وبجميع أنواع الأسلحة، وأن النظام يزج بكامل ثقله على محوري بساتين برزة وحرستا الغربية لإحداث خرق في تحصينات المدافعين، يُمكّنه من فصل الأحياء الشرقية للعاصمة عن بعضها.
وكان أمس الأحد قد شهد مواجهات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام وميليشياتها على جبهة حرستا الغربية، ترافق مع قصف متواصل بالمدفعية وصواريخ أرض- أرض، دون أن تستطيع القوات المهاجمة اختراق دفاعات المعارضة.
من جهةٍ أخرى لازال التصعيد في الغوطة الشرقية متواصلًا، إذ أكدت مصادر ميدانية أن “مدفعية النظام استهدفت مدن وبلدات المنطقة بعنف؛ ما أدى إلى جرح كثير من المدنيين”، موضحةً أن “القصف الأعنف استهدف بلدات المرج، ولا سيما “حوش الصالحية”، تزامنًا مع قصف مماثل استهدف كل من (زملكا، وعين ترما)”.
والجدير ذكره أن قوات النظام، وميليشياتها الرديفة، تشنّ هجومًا شاملًا على الأحياء الشرقية من العاصمة دمشق منذ ثلاثة أسابيع؛ بهدف فرض سيناريو “المصالحة والعودة إلى حض الوطن”، وفق ما يؤكده ناشطون من المنطقة.