ردت “هيئة تحرير الشام” على بيان مايكل راتني، مبعوث الولايات المتحدة الأميركية الخاص إلى سورية، ذكر فيه أن “جبهة النصرة” التي بايعت القاعدة، هي “المكون الرئيس للهيئة، وأن كل من اندمج في الهيئة، سيصبح جزءًا من شبكة القاعدة في سورية”.
وأشارت الهيئة في بيان أمس، أنها “عبّرت عن نفسها منذ اليوم الأول لإعلانها، بالتأكيد على أهداف ثورتها المتمثلة بإسقاط النظام المجرم، وعرفت نفسها بأنها كيان مستقل، لا يمثل امتدادًا لأي تنظيم أو جهة”، وأن “الهيئة مرحلة جديدة من الثورة السورية، أبناؤها هم أبناء الشعب الثائر”، وقد جاءت “استجابة للمظاهرات الحاشدة التي خرج بها أهل الشام، ودعوا خلالها الفصائل إلى الاندماج والوحدة”.
واتهمت الهيئة الولايات المتحدة بالوقوف “ضد تطلعات الشعب السوري، من خلال تثبيت نظام الأسد، ورفض إسقاطه، والتستر على جرائمه وتمريرها، وعلى رأسها جريمة القصف بالكيماوي عام 2013، والسماح لإيران وميليشياتها بالتوغل في الأراضي السورية، والتغاضي عنها والسكوت عن جرائمها، ودعم حزب العمال الكردستاني PKK وسياسته العنصرية ضد السكان الأصليين في المناطق التي يسيطر عليها، وإعطاء الضوء الأخضر لروسيا بقصف المدنيين وحرق المدن والأحياء.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية، عبر مكتب المبعوث الخاص إلى سورية، مايكل راتني، أصدرت بيانًا (الجمعة) حذّرت فيه من “غدر القاعدة في سورية”، متهمة أبا محمد الجولاني وتنظيمه بأنهم “يسعون لابتلاع الثورة السورية من الداخل، كونهم أصحاب السلطة الحقيقية في هيئة تحرير الشام، والأخرون الذين تولوا مناصب تجميلية، مثل أبي جابر الشيخ، ليسوا أكثر من كومبارس”، واصفًا اعتدال الهيئة عبارة عن “تقية القاعدة”، وأنهم مازالوا “ملتزمين بمنهج القاعدة وأهدافها، ولا يزالون مبايعين لأيمن الظواهري”.