وزعت مجموعة من الشباب، أمس (الثلاثاء)، الحلويات في محافظة إدلب وريفها، في مسعى منهم لإنهاء النزاعات بين أكبر فصيلين عسكريين في إدلب (حركة أحرار الشام الإسلامية)” و(هيئة تحرير الشام)، وسُميت بحملة “بدنا نطفيها”.
وزِّعت الحلويات (الشعيبيات الإدلبية) على الحواجز الأمنية التابعة لكِلا الطرفين، في محافظة إدلب وريفها، إضافة إلى توزيعها على المدنيين. وحمل الشباب معهم شعارات ولافتات، تعبر عن حرمة الاقتتال في ما بينهم، ودعوا إلى توجيه السلاح إلى حيث قوات النظام والميليشيات المُساندة لها.
وقال الناشط الإعلامي “أبو البراء”، من مدينة سراقب، لـ (جيرون): “مُبادرة جيدة من شباب الثورة لقيامهم بهذه الحملة، ونتمنى من الأطراف المُتنازعة أخذ هذه الحملة في الحسبان، فالمُستفيد الأول من الصراعات الجارية بينهما هو الأسد وحلفاؤه”.
لكن ناشطًا إعلاميًا في ريف إدلب فضّل عدم ذكر اسمه لضرورات أمنية، كان له رأي آخر، وقال لـ (جيرون): “في الآونة الأخيرة، سعينا كثيرًا لفض النزاعات والتهدئة بين الطرفين، ودعوناهم للتعاضد في وجهِ النظام، لكن دون جدوى، فكل منهما يريد السيطرة المطلقة على المنطقة”.
وأضاف”: خسارة أن يتكبد شباب الثورة في إدلب وريفها نفقات مالية في غير موضعها. إذ لا يليق بالفصيلين إلا أن نعاملهما مثل ما يعاملوننا، فوجودهما بات عبئًا على الشعب السوري بأكمله، فهم يضيقون على الناس وحرياتهم الشخصية، ويمارسون الظلم على العباد جهارًا نهارًا، وكل الاقتتال بينهما يجري على النفوذ والمصالح، وتغيب عنه بالمطلق خدمة السوريين”.
شهدت محافظة إدلب الشهر الجاري، اشتباكات بين أكبر الفصائل العسكرية في الشمال السوري، في قرية المسطومة في ريف إدلب، انتهت بوقف الاقتتال ضمن اتفاق نصّ على انسحاب (هيئة تحرير الشام) من بلدة المسطومة ومعسكرها، وإعادة السلاح الذي استولت عليه من (أحرار الشام) في أثناء طردها من معسكر المسطومة، وتكليف الشيخ حسن صوفان، ممثلًا عن (أحرار الشام)، ومظهر لويس، ممثلًا عن (تحرير الشام) لدراسة أسباب الخلاف وفض النزاعات في ما بينهم.