أعلنت القوات الروسية في سورية، عبر صفحتها “القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية” في “فيس بوك”، أنه “يجري بحث إمكانية إرسال قوات خاصة روسية إلى مدينة درعا…؛ لتقديم الدعم البري للقوات الحكومية الصديقة في التصدي للهجمات الإرهابية”، ولفتت القناة إلى أن “قوى الفرقة الخامسة عشر- إنزال جوي، ويتمتع مقاتلوها ببنية جسدية أقوى من غيرهم من الفرق، تعمل في درعا”.
يأتي الإعلان الروسي، بعد أن تعرضت قوات النظام لخسائر بشرية كبيرة، منذ أن أطلقت قوات المعارضة معركة “الموت ولا المذلة” التي تهدف إلى تحرير حي المنشية الاستراتيجي، آخر معاقل النظام في درعا البلد.
وقال أبو محمد، نائب قائد فرقة “فجر التوحيد”، لـ(جيرون): “إن النظام خسر من قواته نحو مئة، بين ضباط وعناصر، ولجأ إلى تعزيز قواته في حي المنشية بجلب أعداد كبيرة من الميليشيات الطائفية، ومع ذلك؛ لم تستطع هذه الميلشيات إيقاف تقدم قوات المعارضة، على الرغم من مشاركة سلاح الجو الروسي”، مؤكدًا أن دخول “قوات برية روسية إلى درعا لن يؤثر في سير المعارك، فالأرض ليست أرضهم، وكما انهزمت الميليشيات، ستنهزم القوات الروسية”.
وأضاف أبو محمد أن دخول قوات روسية لمؤازرة قوات النظام في المعركة، يثبت أهمية موقع المنشية بالنسبة إلى النظام وحلفائه، ولا سيما أن الحي أخر معاقل قوات النظام في درعا البلد، وسيطرة المعارضة عليه تعني السيطرة النارية على مواقع تمركز قوات النظام في درعا المحطة التي يسيطر عليها النظام، وتعد مركز المحافظة.
يُذكر أن فصائل المعارضة في درعا أطلقت معركة “الموت ولا المذلة” قبل نحو الشهر؛ ردًا على خروقات قوات النظام ومحاولاته للتقدم واقتحام أحياء درعا البلد المحررة، وصولًا إلى جمرك درعا القديم، واستطاعت قوات المعارضة صد محاولات النظام المتكررة للتقدم والسيطرة على كتل ونقاط استراتيجية، كانت تتحصن بها في حي المنشية.
وذكرت غرفة عمليات “البنيان المرصوص” التي تنضوي تحتها الفصائل المشاركة في المعركة، أن قوات المعارضة “استطاعت أخيرًا تحرير كتلة أبو الراحة الاستراتيجية وتكبيد النظام وميليشياته خسائر فادحة بالعتاد والأرواح، وأنها باتت تسيطر على 45 في المئة من مساحة المنشية، وأن المعركة مستمرة حتى تحقيق أهدافها بإخراج قوات النظام من مدينة درعا كاملة.