تحقيقات وتقارير سياسية

حزب “الجمهورية” في ذكرى الثورة: معًا إلى زمن سوري جديد

جدّد “حزب الجمهورية” التزامه بثورة الشعب السوري و”أهدافها المتمثلة بإنهاء حكم الطغمة المستبدة الفاسدة، وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة السياسية والأمنية والخدمية، على أساس يحدده ويضبطه دستور عصري وطني، يفصل السلطات، التشريعية والتنفيذية والقضائية، ويضمن للصحافة حريتها المطلقة”.

وهنأ الحزب، في بيان، الشعب السوري، بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لاندلاع الثورة السورية، وأكد “أننا ماضون في نضالنا، مع أغلبية السوريين، من أجل بناء الدولة الوطنية الديمقراطية العصرية، التي تليق بتضحياته التي نجلها ونقدرها، لتكون بداية لزمن سوري جديد”.

وأكد البيان الصادر عن المكتب السياسي في “حزب الجمهورية” بهذه المناسبة أن “الثورة السورية مستمرة ما دام واقع الظلم والتوحش قائمًا، وقد آن لها أن تستعيد قرارها ودورها في التعبير عن إرادة الشعب السوري واستقلاليته وآماله وطموحاته، وأن تستثمر في تنوعه الفكري والعرقي والديني، لتنتصر في معركتها واضعة المصلحة الوطنية فوق أي حسابات أخرى” وتمضي الثورة نحو أهدافها “على الرغم من الإرهاق الذي لحق بها؛ نتيجة عنف النظام ووحشيته والتدخلات الخارجية وتخلّي المجتمع الدولي عن مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاهها”.

وأضاف البيان أن الحزب يشدد على ضمان حرية التعبير عن الرأي والاعتقاد، سعيًا لبناء الجمهورية السورية الثالثة، جمهورية ديمقراطية يحكمها نظام فاعل وشفاف ومستقر، على أسس تضمن التعددية السياسية والتناوب على السلطة، ومحاسبة من هم في موقع السلطة، ويستمد شرعيته من الشعب بعموم مواطنيه، ويعمل في خدمته وتحقيق مصالحه، ويضمن له عيشًا كريمًا وتنمية مستدامة تؤسِّس لغدٍ أفضل لأطفالنا الذين قاسوا الويلات في حرب طاحنة”.

وشدد -كذلك- في بيانه على “استقلال سورية وسيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها، وحقها المشروع في استعادة أراضيها المحتلة بجميع الوسائل الممكنة”، وهو “يطالب بخروج جميع الميليشيات والقوات العسكرية الأجنبية من سورية، ووضع حدٍ لجميع التدخلات الخارجية”.

ودعا البيان إلى بناء “جيش سوري وطني، يلتزم الدفاع عن الدولة والوطن السوريين، ويتولى مهمة مكافحة الإرهاب الذي يهدِّد أمنها واستقرارها الداخليين بجميع أشكاله الدولية والإقليمية والمحلية”.

وأدان (الجمهورية) جرائم الحرب “المرتكبة في سورية من أي جهة كانت، خارجية أم داخلية، ويطالب مجلس الأمن والمنظمات والهيئات الدولية بالتحقيق فيها، ومحاسبة مرتكبيها، خطوةً أولى على طريق المصالحة الوطنية”.

وحثّ الحزب في بيانه “جميع القوى السياسية الفاعلة على تنسيق العمل وبناء استراتيجية واضحة للتفاوض، وإعداد العدّة لمرحلة تفاوضية صعبة، لا بدّ من أن تعني خروج رأس الطغمة الحاكمة وأعوانها الملوثة أياديهم بالدماء؛ فضلًا عن أهمية توافقها على النتائج المرجوة من الحل النهائي، وشكل الدولة السورية المرتقبة، ونظام الحكم فيها، ويدعو حزبنا جميع القوى والتيارات السياسية التي تتبنى نهجًا ديمقراطيًا وقيمًا مشتركة إلى بناء تحالفات راسخة ومبنية على أسس سليمة، بهدف إنهاء نظام الاستبداد والقمع”.

يدرك الحزب أن “المعركة في مواجهة نظام الاستبداد متعددة المستويات، سياسية وثقافية وإعلامية ومدنية”، ولذلك؛ يجب على السوريين كافة، “الدفاع عن القيم التي دعت إليها الثورة السورية، قيم الحرية والكرامة، ويحذِّر من الأيديولوجيات الإقصائية المتشدِّدة التي تنثر بذورًا مسمومة، وتؤسِّس لاستبداد جديد باسم قراءاتٍ خاصة وضيقة للدين، تلك التي تخفي مصالح ضيقة لجماعات بعينها أو تعبِّر عن جهلٍ واسعٍ بالمقاصد الإنسانية للأديان وبتاريخ السوريين وآمالهم وتطلعاتهم”.

مقالات ذات صلة

إغلاق