نفى “اللواء الأول”، أحد أبرز فصائل المعارضة العاملة في أحياء دمشق الشرقية، الأنباء التي تداولتها مواقع إعلامية مقربة من النظام السوري أخيرًا، عن التوصل إلى اتفاق مصالحة في حي برزة، بما يعيده إلى سيطرة النظام.
جاء نفي “اللواء الأول”، عبر بيان أكد فيه أن “مصير حي برزة لا يقرره أحد منفردًا”، و “أن قرار الحرب أو السلم ليس قرار اللواء وحده، وإنما قرار بقية الفصائل الموجود في الحي (حركة أحرار الشام، جيش الإسلام، وأبناء الحي)”، وطالب بكف “ألسنة الغدر والطعن في الظهور”، محذرًا أبناء الأحياء الشرقية من “مكر الأعداء”.
من جهته أكد الناشط عبيدة الشامي لـ (جيرون) “أن مفاوضات ولقاءات تمت بين وفدي حي برزة والنظام، لكن لم يجر التوصل إلى أي اتفاق حتى اللحظة”.
وأوضح أن “الوضع الميداني يذهب باتجاه ترجيح قبول فصائل المعارضة بمثل هذا الاتفاق، إذ إن القصف لم ينقطع والأحياء الشرقية تعاني من حصار خانق، فالمواد الطبية شبه معدومة”، ومن ثمّ؛ قد تأتي في الأيام المقبلة صور لباصات خضر، تنقل مقاتلي أحياء دمشق وعوائلهم باتجاه الشمال السوري، وقد لا يحدث شيء من هذا”.
وأضاف الشامي أن “السؤال -الآن- موجه إلى الفصائل في الشمال، هل سمعوا بما يحدث في أحياء دمشق، والسؤال -أيضًا- للمعارضة السياسية، هل عرفت أين وصلت الأمور في محيط دمشق”.
في حين ذكر الناشط أبو محمد الدمشقي لـ (جيرون) “أن مصادر من داخل برزة نفت هذه الأخبار “لكن الاتفاق، لن ينحصر في برزة، في حال أُبرم، وإنما سينسحب على بقية الأحياء الشرقية للعاصمة، لذلك؛ على الجميع أن يتريث وينتظر، والأيام المقبلة ستؤكد أو تنفي صحة مثل هذه المعلومات. الأوضاع داخل الأحياء الشرقية مأسوية، ومن ثم؛ من على الأرض سيقرر مصيره ومصير أهله”.