قضايا المجتمع

النهار يفتتح “صالون الجولان”… تظهير القضية المغيبة قسرًا

في الذكرى السادسة للثورة السورية، افتتح المدير العامّ لمركز (حرمون)، حازم نهار، “صالون الجولان” بكلمةٍ وجهها عبر برنامج (سكايب) إلى الحضور في مجدل شمس في الجولان السوريّ المحتلّ، أكّد خلالها سوريّة الجولان، وضرورة إبراز قضية الجولان وهويته التي غيّبت عن وعي السوريين عمدًا، وتوضيح مركزيتها في حاضر سورية ومستقبلها.

كذلك ألقى منسّق الهيئة الادارية للصالون، فوزي أبو صالح، كلمةً تناول فيها إلى علاقة الجولان بالثورة السورية، وقال: “إنّ أهالي الجولان المهجرين الذين كانوا يعيشون في أحياء شعبيةٍ حول دمشق ودرعا وحمص، عانوا -كجميع أبناء شعبنا- الفقر والحرمان وكبت الحريات، وشاركوا في الثورة السورية منذ بداياتها، وقدموا كثيرًا من الشهداء في مواقع كثيرةٍ، وتعرضوا للتهجير مرةً ثانيةً. التهجير الأول من عدوّ بلدهم، والتهجير الثاني من حكام بلدهم، ويتوزّعون اليوم كبقية أبناء شعبنا في بقاع الأرض السورية وخارجها، أما من بقي من السكان في الجولان المحتلّ، فقد أيّدت أغلبيتهم مطالب الثورة وحقّ شعبنا في الحرية والكرامة، والتبس الأمر على بعضهم، بعد تحوّل الصراع أو تحويله من وطنيّ إلى طائفيّ، لكنهم ما زالوا على ثقةٍ بأنّ بلدهم سيتعافى، وأن شعبهم لا بدّ من أن يحقق ما يصبو إليه”.

شارك في حفل الافتتاح الفنان الفلسطيني الملتزم لبيب بدارنة، وقدم باقة من الأغاني الوطنية، وذلك في قاعة الجلاء في جمعية الجولان للتنمية.

يضمّ “صالون الجولان” الذي ما سبق أن شكّل إطارٌ مثله يجمع السوريين بسوريي الجولان المحتلّ منذ عام 1967، هيئةً إداريةً من داخل الجولان المحتلّ وخارجه مؤلفةً من: فوزي أبو صالح، الأسير المحرّر وئام عماشة، الأسير السابق الصحافي أيمن أبو جبل، الباحث تيسر خلف، حسين الهاروني، الكاتب الفلسطيني- السوري ماجد كيالي.

يعنى الصالون بتنفيذ برامج وفاعلياتٍ وندواتٍ ثقافيةٍ وفنيةٍ وإعلامية، وإنتاج دراساتٍ بحثيةٍ سنوية تبرز أهمية قضية الجولان ومركزيتها بالنسبة إلى سورية ومستقبلها.  ويؤكد مركز (حرمون) بإطلاقه الصالون سوريّة الجولان في مواجهة الاحتلال الإسرائيليّ الذي يحاول طمس هويته السورية، ويؤكد أيضًا أنّ عودته إلى السيادة السورية هي إحدى القضايا الأساسية التي يجب أن تبقى على جدول أعمال السوريين، لاسترداد قضية الجولان من أيدي المتاجرين بها من الأنظمة الاستبدادية الحاكمة والتنظيمات المتطرفة المرتبطة بأجنداتٍ غير وطنية.

وكان مركز (حرمون) قد أطلق “صالون الكواكبي”، منصةً للحوار بين التيار الإسلاميّ والتيارات الأخرى، و”صالون هنانو” للحوار الفكريّ السياسيّ حول القضية الكردية السورية. يضاف إليهما سبعة منتدياتٍ (الفرات – بردى – حمص الثقافي – اليرموك – زيتون – العاصي – الجمهورية).

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق