وصل مساء أمس (الأحد) 1354 مدنيًا من مهجري حي الوعر الحمصي، إلى مدينة جرابلس في ريف حلب الشمال الشرقي، وجرى توزيعهم على مخيمين جهزهما، في وقت سابق، مجلس المدينة المحلي، بالتعاون مع منظمة “أفاد” التركية، ويصل مهجرو الوعر إلى المدينة وسط ترحيب شديد من أهاليها والمنظمات الإغاثية والإنسانية العاملة فيها.
وقال يوسف عواس، رئيس مكتب الخدمات الفنية في المجلس المحلي لـ (جيرون): إنه جرى توزيع اللاجئين على مخيمي قرية العمارنة (يبعد7 كم عن المدينة)، الذي أنشأته منظمة “آفاد” التركية، بالتنسيق مع المجلس المحلي في مدينة جرابلس خصيصًا لمهجري الوعر، ومخيم الجبل غربي المدينة، الذي أنشئ عام 2013، وجرى توزيع العائلات (عددها الإجمالي 306 عائلة)، بواقع 200 عائلة -تقريبًا- في مخيم العمارنة، و100 عائلة في مخيم الجبل، فيما انتقل قسم من عوائل الوعر للسكن مع أسر في مدينة جرابلس، وخاصة ممن لديهم أقارب أو معارف في المدينة.
وأضاف أن النسبة الأكبر من النازحين، هم من الأطفال والنساء وكبار السن، وفور وصولهم إلى المخيمات وزعت عليهم “أفاد” الإسفنج والبطانيات والمعلبات ومياه الشرب، في ما قامت منظمة “أبناء حرب” بتوزيع حصص طوارئ لكل عائلة، في حين وزعت منظمة “انصر” الفاكهة ومنظمة “خيرات” الخبز ومياه الشرب.
أما من ناحية الخدمات التي يمكن تقديمها للاجئين، أشار عواس إلى أن منظمة (أفاد) تستأنف العمل لبناء شبكة صرف صحي ملائم في المخيم الجديد، وأنشئت نقطة طبية داخله، في حين جرى اسعاف الحالات التي تحتاج إلى عناية طبية إلى مستشفى جرابلس، حيث قُيمت حالات المرضى من أطباء المستشفى، ونُقل من يتطلب وضعه الصحي إلى المستشفيات التركية، في حين يقدم المجلس المحلي الحالات الإنسانية الأخرى، كالأيتام ومعاقي الحرب، من أجل تقديم الخدمات اللازمة لهم، أما مهمة حماية المخيم فقد أوكل الأمر للشرطة المحلية في المدينة، ولا سيما أن المخيم يحيط به سور كبير.
تأتي عملية تهجير المدنيين من حي الوعر، ووصولهم إلى مدينة جرابلس، بعد الاتفاق بين فصائل المعارضة وقوات النظام، بضمانات روسية، جرى بموجبها تهجير مقاتلي المعارضة المسلحة والمدنيين الراغبين من الحي باتجاه الشمال السوري.