أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها فتحت “تحقيقًا في مقتل مدنيين خلال غارة جوية نفذّها طيران التحالف، استهدفت جامع قرية الجينة غربي حلب”، وزعمت الولايات المتحدة الأميركية حينئذ أن الغارة كانت “تستهدف اجتماعًا للقاعدة في سورية”، لكن وسائل إعلام محلية أكدت أن “عشرات المدنيين استشهدوا خلال الغارة”.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جيف ديفيس، للصحافيين أمس: إن “المسؤولين اعتقدوا في البداية أن الغارة لم تسفر عن سقوط أي مدني”، لكن بعد “مراجعة معلومات عامة وسرية خلال عطلة نهاية الأسبوع، بدأت القيادة المركزية الأميركية في تقييم صدقية التقارير عن الإصابات، لتحديد ما إذا كانت الادعاءات بسقوط ضحايا مدنيين جديرة بالأخذ في الحسبان”.
وأضاف ديفيس أن التحقيق هو إجراء عادي، و”يحدث عندما تكون هناك مزاعم حول سقوط ضحايا مدنيين”.
نفى المتحدث معرفته إن كان المبنى الذي جرى قصفه “جزء من المسجد أم لا، فقد تجنبنا عن قصد المسجد الرئيس، وخضع هذا الموقع للمراقبة بشكل واسع قبل الغارة التي قمنا بها، ونحن على ثقة بأننا عطلنا اجتماعًا مهمًا لمسؤولين كبار في القاعدة”؛ على حد قوله.
أدت الغارة التي نفذها طيران التحالف الدولي في 16 آذار/ مارس الجاري في قرية الجينة غربي حلب، لاستشهاد نحو 50 مدنيًا، كما تسببت بتدمير الجامع كاملًا.