تحقيقات وتقارير سياسية

النظام يرفض استقبال دي مستورا

قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أمس الإثنين: إن ممثلين عن النظام السوري سيحضرون محادثات السلام المقبلة في جنيف التي من المزمع عقدها في 23 آذار/ مارس الجاري لاستكمال الجولة السابقة التي انتهت مطلع الشهر ذاته.

وأضاف المسؤول الروسي أن “موسكو تأمل أن تتمكن المعارضة السورية المسلحة من حضور محادثات السلام”، مشيرًا إلى أن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي مستورا “سيزور موسكو قبل محادثات جنيف”، وفق ما ذكرت “رويترز”.

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت في بيان، السبت الماضي، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف بحث مع نظيره الفرنسي، جان مارك إيرو، الملف السوري عبر الهاتف.

وعدّ حينذاك لافروف أن “رفض جماعات معارضة الانضمام إلى محادثات أستانا يُظهر أن بعض الدول تحاول الإضرار بعملية السلام في سورية، دون أن يسمي أيّا من تلك الدول.

في السياق نفسه، تواصل “الهيئة العليا للمفاوضات” اجتماعاتها في الرياض لإعداد ملفات الجولة المقبلة من جنيف، في حين قالت مصادر معارضة: إن الهيئة باتت “تميل إلى الاستعداد للدخول في مفاوضات متسلسلة – متوازية بحيث لا يجري الاتفاق على أي بند قبل الاتفاق على جميع البنود لبحث السلال الأربع بما فيها مكافحة الإرهاب”.

وأضافت المصادر، في تصريحات نقلتها صحيفة “الحياة”، أن وفد الهيئة سيركز “على موضوع إصلاح أجهزة الأمن وربط هذا بمحاربة الإرهاب، إضافة إلى ضرورة تشكيل هيئة حكم ذات صدقية تمنع نمو التطرف”.

وتتضمن اجتماعات الهيئة إعداد ورقة ردّ على “اللاورقة” التي قدمها دي مستورا إلى الوفود في جنيف، ضمت 12 مبدأ بخصوص المستقبل السوري. وبحسب المصادر، فإن ملاحظات الهيئة على وثيقة المبعوث الدولي تضمنت “عدم الحديث عن الانتقال السياسي، إضافة إلى التأكيد على ضرورة إصلاح أجهزة الأمن، أو إعادة الهيكلة، حيث الأمر ضروري، والتمسك بتشكيل جيش وطني وفق المعايير الوطنية، في اعتراض على عبارة وردت في الوثيقة عن قوات مسلحة”.

في سياق متصل، رفض النظام السوري استقبال دي مستورا في دمشق يوم 19 آذار/ مارس الجاري، دون أسباب واضحة، وذلك وفقًا لوكالة “سبوتنيك” الروسية. في حين أرجعت تقارير إعلامية أن الرفض جاء “بسبب مقابلة دي مستورا التي نُسب إليه فيها أنه قال: لا يمكن عمل دستور جديد لسورية في ظل النظام الحالي”.

والتقى دي مستورا المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، في الرياض، من أجل الإعداد للجولة المقبلة من المفاوضات، وبحث مستجدات الوضع السوري، وعُقد اللقاء بحضور أعضاء آخرين من الهيئة العليا التابعة للمعارضة السورية.

وبحسب عضو الهيئة، منذر ماخوس، فإن اللقاء تناول “التحديات المطروحة وطريقة التعامل معها في جولة جنيف المقبلة، وأن الهيئة العليا للمفاوضات عرضت وجهات النظر للأزمة، وتصورها للآليات وكيفية الخروج من الإشكالات القائمة”.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق