تتواصل المعارك بين فصائل المعارضة المسلحة، وقوات النظام السوري والميليشيات المساندة لها، على المحاور الشرقية للعاصمة دمشق، لليوم الرابع على التوالي، بعد أن تمكنت قوات المعارضة، في الأيام الماضي، من تكريس مكاسبها العسكرية في قطاعات واسعة شرقي دمشق، وتزامنت المعارك مع قصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف، على محاور الاشتباك والأحياء السكنية داخل حي جوبر ومعظم مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
شنّت قوات النظام اليوم، هجومًا كبيرًا على محور معامل الغزل والنسيج، والمنطقة الصناعية على أطراف حي القابون، ومعمل كراش في محاولة لاستعادة هذه المحاور، وأكدت مصادر ميدانية أن مقاتلي المعارضة منعوا تقدم الأولى على الرغم من شراسة القصف.
ونفّذ طيران النظام الحربي، وسلاح الجو الروسي، اليوم (الأربعاء) نحو 50 غارةـ ترافقت مع عشرات صواريخ أرض- أرض، لتغطية قواته البرية، إلا أن الأخيرة فشلت حتى الآن في استعادة أي نقطة من النقاط الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وكانت مصادر ميدانية أكدت أمس “مقتل ما لا يقل عن 15 عنصرًا لقوات النظام وجرح آخرين، في معارك شرق العاصمة”، لافتةً إلى “أن عددًا من طرق العاصمة الرئيسة مازالت مقطوعة حتى اللحظة”.
في المقابل أعلن “جيش الإسلام” أمس أنه يبارك لـ (فيلق الرحمن وأحرار الشام) ما أنجزوه حتى اللحظة في المعارك الدائرة في الأجزاء الشرقية لدمشق، مشددًا على أنه ينسق مع الفيلق لإرسال المؤازرات وللزج بمقاتليه في المعارك الدائرة منذ أربعة أيام.
من جهةٍ أخرى، أطلق ناشطو الغوطة الشرقية وسم (أشعلوا الجبهات)، لحث الفصائل العسكرية حيثما وجدت على فتح معارك مع قوات النظام وحلفائه، بما يسهم في تشتيته وتخفيف الضغط عن جبهات العاصمة.