ارتفعت حصيلة المجزرة التي نفذها الطيران الروسي في بلدة حمورية، في الغوطة الشرقية، أمس السبت، إلى 18 قتيلًا، معظمهم من الأطفال والنساء.
فقد صعّدت الطائرات الروسية غاراتها الجوية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق، واستهدفت أمسِ سوقًا شعبية في حمورية؛ ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، فضلًا عن جرح العشرات، حال بعضهم خطِرة.
وأكد المسعف الميداني قيس الحلاق أن الطيران الحربي الروسي، ارتكب مجزرةً مروعة باستهدافه منطقة السوق الشعبي داخل مدينة حمورية، وسبب دمارًا واسعًا في المنازل والأبنية السكنية، من بينها جامع الروضة الذي تهدمت أجزاءٌ واسعة منه”، مشيرًا -في الوقت نفسه- إلى “إصابة خمسة عناصر من متطوعي الدفاع المدني، في أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني في عمليات البحث وانتشال العالقين تحت الركام، وإزالة مخلفات القصف من المناطق السكنية المتضررة”.
وأوضح الحلاق في حديثه لـ(جيرون): أن “الطيران الروسي، قصف السوق الشعبية في مدينة حمورية، بأربعة صواريخٍ فراغية؛ ما أسفر عن مقتل 18 مدنيًا، وإصابة أكثر من 70 آخرين بجروح متفاوتة”، ولفت إلى أن “الأعداد مرشحة للارتفاع؛ بسبب خطورة إصابات بعض الجرحى، ولوجود مدنيين عالقين تحت الأنقاض، ما زال مصيرهم مجهولًا حتى الآن، وسط عجزٍ تام للنقاط الطبية عن تقديم خدماتها لهذا العدد الكبير من المصابين”.
ينفّذ النظام منذ نحو أسبوعٍ، أعمال قصفٍ مكثفة بمختلف أنواع الأسلحة، على أنحاء واسعة من مدن وبلدات الغوطة، انتقامًا من الحاضنة الشعبية لفصائل المعارضة ممثلةً بـ(فيلق الرحمن، وهيئة تحرير الشام)، التي أطلقت (الأحد) الماضي، معركة “يا عباد الله اثبتو” ضد مراكز النظام السوري، في محيط دمشق الشرقي، استطاعت خلالها، وفي وقت قصير، السيطرة على أجزاء شرق العاصمة دمشق، قبل أن تُجبر على الانسحاب من بعضها مجددًا.