سورية الآن

قوات النظام تراكم خسائرها البشرية شرقي دمشق

جدد الطيران الحربي، اليوم الثلاثاء، استهدافه حي جوبر، شرقي العاصمة دمشق، تزامنًا مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على الحي، إضافة إلى أحياء القابون وتشرين وبساتين برزة، دون أنباء عن إصابات بين المدنيين. في الوقت الذي تتكبد فيه قوات النظام مزيدًا من الخسائر في محاولتها التقدم في المنطقة.

وجاء القصف في إثر مواجهات عنيفة اندلعت اليوم على محاور المنطقة الصناعية، الفاصلة بين حيي جوبر والقابون، إذ حاولت قوات النظام والميليشيات المساندة لها، استعادة السيطرة على المنطقة، إلا أن فصائل المعارضة المسلحة صدت الهجوم، على الرغم من استهداف طيران النظام الحربي حي جوبر ومناطق الاشتباك بنحو 16 غارة جوية.

في المقابل أكدت مصادر من “جيش الإسلام” أن “المعارك تجددت اليوم على جبهة البساتين وشارع الحافظ في حي برزة شرقي دمشق، بعد محاولة قوات النظام وميليشياتها المدعومة بالدبابات وبغطاء مدفعي صاروخي عنيف اقتحام المنطقة صباح اليوم”، مشيرة إلى أن “مقاتلي الجيش، وبمشاركة فصائل أخرى، أجبروا المهاجمين على التراجع، وكبدوهم خسائر في العتاد والأرواح”.

وكانت الاشتباكات المتواصلة على جبهة بساتين برزة كبدت قوات النظام -خلال اليومين الماضين- 35 قتيلًا، في الأقل، وعشرات الجرحى، إلى جانب خسارته لثلاث دبابات وعدة آليات أخرى، وفق ما أكده ناشطو شرق العاصمة، موضحين أن “تعزيزات كبيرة لميليشيات (حزب الله) اللبناني وحركة النجباء العراقية، وصلت إلى منطقة حرستا الغربية وأطراف البساتين”؛ ما يؤكد وفق رأيهم أن الأمور متجهة إلى التصعيد.

من جهة أخرى، تشهد جبهات منطقة المرج في الغوطة الشرقية اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام وميليشياتها، وسط قصف مدفعي وجوي على المنطقة، إذ دارت أعنف المواجهات على محاور بلدات البلالية والنشابية، خسرت خلالها القوات المهاجمة عددًا من عناصرها بين قتيل وجريح.

بلغ التصعيد العسكري شرقي دمشق ذروته، بعد أن شنت فصائل المعارضة المسلحة، يتقدمها (فيلق الرحمن)، هجومًا مباغتًا، انطلاقًا من حي جوبر مطلع الأسبوع الماضي، وسيطرت بعد ساعات قليلة من الهجوم على مناطق عديدة داخل العاصمة، أبرزها كراجات العباسيين وعقدة البانوراما، قبل أن تتراجع الفصائل إلى خلف الكراجات؛ بفعل القصف الجوي والصاروخي الذي أحال المنطقة إلى أثر بعد عين.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق