سورية الآن

هل سيهتف الروس “يسقط يسقط حكم القيصر”

واجهت قوات الأمن وعناصر الشرطة الروسية، المتظاهرين بعنف، واعتقلت زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني، وعددًا كبيرًا من المتظاهرين الذين نزلوا إلى ساحات نحو مئة مدينة روسية الأحد الماضي.

وحمل المتظاهرون لافتات مكتوب عليها “الفساد يسرق مستقبلنا”، ونقلت عن الكرملين قوله: إن “خطط تنظيم احتجاج وسط موسكو تعد استفزازًا غير قانوني”. وفق “رويترز”.

وأشار موقع “يورو نيوز” أن نافالني الذي “ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في روسيا عام 2018، دعا إلى هذه الاحتجاجات بعد نشره، خلال الشهر الجاري، فيديو على الإنترنت، يتهم فيه رئيس الحكومة الروسية ديمتري ميدفيديف، بالتربع على رأس شبكة مصالح عقارية مهمة في البلاد، بواسطة منظمات غير حكومية، وطالب المحتجون باستقالته”.

بدوره دعا الاتحاد الأوروبي روسيا للإفراج عن مئات المتظاهرين، وذكر في بيان له أمس الإثنين “أن عمليات الشرطة في الاتحاد الروسي، أوقفت مئات المواطنين، بينهم زعيم المعارضة أليكسي نافالني، ومنعت المتظاهرين من ممارسة حرياتهم الأساسية، بما فيها حرية التعبير والتجمع السلمي والاجتماع، المدرجة كلها في الدستور الروسي”.

وقال مارك تونر، المتحدث باسم الخارجية الأميركية: “إن الولايات المتحدة تدين بشدة اعتقال مئات المتظاهرين السلميين، في جميع أنحاء روسيا” واصفًا “اعتقال متظاهرين سلميين ومراقبين لحقوق الإنسان، وصحافيين إهانة للقيم الديموقراطية الأساسية”.

وأضاف تونر في بيان إن “الشعب الروسي، على غرار الناس في كل مكان، يستحق حكومة تدعم حرية التعبير، وحكمًا شفافًا يخضع للمساءلة، ومعاملة متساوية بموجب القانون، وقدرة على ممارسة حقوقه بدون خوف من الانتقام”.

بحسب “فرانس برس” فقد اعتقلت السلطات في موسكو وحدها “933 شخصًا على الأقل” وفق منظمة”O-V-D-INFO” المتخصصة في رصد التظاهرات، في حين تحدثت الشرطة عن اعتقال نحو 500 متظاهر”

رفع المتظاهرون لافتات “لا للحرب، بوتين اخرج من سورية. ضد الفساد”، وهتف المتظاهرون “روسيا بدون بوتين” وذلك في ساحة قصر سان بطرسبرغ.

وعلّق كثير من السوريين على تظاهرات الروس، فقد كتب محمد نور على صفحته:”كان اليوم تظاهرات في روسيا البلد، والشعب خرج يشكر الله على نعمة الشمس، وبوتين يصفهم بالمخربين”. وكتب وائل فياض على صفحته “مصير بوتين يحدده الشعب الروسي، وندين التدخل الخارجي في روسيا”.

وشدد خالد زيتوني ساخرًا “على الهيئة العليا للتفاوض أن تكتب الدستور الروسي، العين بالعين”
بدوره علق فراس جنيدي ساخرًا “طريق القدس يمر من موسكو”، أما أحمد مشول فتوقع أن بوتين سيطلق شعار “يا طغاة العالم اتحدوا”.

أما محمد عبد الوهاب جسري، فقال: “علينا أن نوجّه نصيحة لبوتين، أن اضرب بيد من حديد ولا تُقدم أي تنازل، اجعل بشار قدوتك وانتهج سياسته الحكيمة”.

في حين قال عبد القادر منلا: إن “المؤامرة الكونية على روسيا بدأت، وقد وجد الجيش الروسي في جيب كل متظاهر كأس فودكا وخمسين روبلًا عليها ختم دولة قطر”.

شغل فلاديمير بوتين منصب الرئاسة في روسيا الاتحادية عام 2000، ثم في عام 2008 انتقل إلى رئاسة الحكومة حتى عام 2012، ليستلم خلالها ديميتري ميديفيديف رئاسة البلاد، وفي عام 2012 عاد بوتين للرئاسة التي سيبقى فيها حتى عام 2018، بينما استلم ميدفيديف رئاسة الحكومة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق