أصيب عشرات الأشخاص مساء أمس(الأربعاء) بحالات اختناق من جرّاء استهداف قوات النظام السوري حي القابون بقذائف صاروخية، تحمل مواد سامة، رجحت مصادر طبية في مستشفى القابون الميداني أنها غاز الكلور.
وقال الناشط الإعلامي آدم الدمشقي، لـ(جيرون): إن قوات النظام السوري” استهدفت المدنيين في حي القابون، بصاروخ محمل بغاز الكلور السام، ما أدى إلى وقوع نحو 35 حالة اختناق، من أبناء الحي، جرى إسعافهم إلى المستشفى الميداني”، وأضاف أن “حي جوبر والأحياء المجاورة له، تعرّضت- هي كذلك-ومنذ صباح أمس إلى قصفٍ مدفعي مكثف وعنيف بصواريخ (فيل) شديدة التدمير”.
وأضاف أن “التصعيد الميداني، ولجوء النظام إلى قصف المدنيين المحاصرين في حي القابون بغاز الكلور السام يأتي ردة فعل على الخسائر البشرية المتلاحقة التي تتكبدها قواته والميليشيات الموالية له، في محاولاتها المتكررة لاقتحام أحياء دمشق الشرقية، من جهة بساتين حي برزة الملاصق لحي القابون”.
وتمكنت فصائل المعارضة من تدمير ثلاث دبابات (الأربعاء)، وأوقعت في صفوف قوات النظام خسائر بشرية بالعشرات بين قتيل وجريح، وذلك خلال عملية اقتحام نفذتها قوات المعارضة في منطقة بساتين حي برزة. وتزامن ذلك مع إحباط هجوم مماثل شنته قوات النظام السوري، على جبهة كراش بحي جوبر، خسرت فيه عددًا من العناصر، وعربة (bmb) وكاسحة ألغامٍ روسية.
ويقطن حي القابون الدمشقي، نحو 16 ألف مدني، يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة جدًا؛ بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه قوات النظام السوري على الحي، إضافةً إلى اشتداد وتيرة القصف الجوي والصاروخي الذي تتعرض له الأحياء السكنية، منذ نحو 35 يومًا، ما خلفّ دمارًا واسعًا حلّ بالمنشآت الخدمية، والممتلكات العامة والخاصة.