اتهمت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، نظام الأسد وإيران بأنهما يقفان عقبة في وجه المضي قدمًا لإيجاد حل في سورية، وذلك في كلمة لها أمام مجلس العلاقات الخارجية أمس الأربعاء.
وقالت هايلي: “لن أعود للحديث عما إذا كان يجب على الأسد أن يبقى أو يرحل… لكني سأقول لكم إنه عقبة كبيرة في محاولة المضي قدمًا، وإيران عقبة كبيرة في محاولة التحرك إلى الأمام”، موضحة أنه “حين يكون هناك زعيم مستعد للذهاب إلى حد استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه فعليك أن تتساءل إذا كان هذا شخص يمكن حتى العمل معه”.
أضافت هايلي أن “استخبارات النظام السوري لجأت حتى إلى تعذيب الأطفال تعذيبًا ممنهجًا، من أجل إلقاء القبض على الأصوات المعارضة وإسكاتها”، ونبهت إلى أن “قوات النظام استهدفت استهدافًا ممنهجًا المستشفيات والبنى التحتية المدنية”.
وحول الدور الروسي والإيراني، قالت هايلي: إن “نظام الأسد وروسيا وإيران، دمرا المستشفيات كافة شرقي حلب، وتسببا في معاناة 250 ألف شخص، ما يشكل جريمة حرب”، موضحة أن “تداعيات الأزمة لم تعد تقتصر على سورية، إذ إن انتهاكات حقوق الإنسان فيها، أدت إلى أكبر أزمة لجوء، منذ الحرب العالمية الثانية”.
وأكدت المسؤولة الأميركية أنه “إذا لم يكن لدينا سورية مستقرة، فلن تكون لدينا منطقة مستقرة، وسيزداد الوضع سوءًا. إنها تهديد دولي في الوقت الحالي، وعلينا أن نجد حلًا لها”.