قال وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، أمس الخميس، إن إزالة الأسد لم يعد ضمن أولويات واشنطن، وأشار تيلرسون في تصريحات صحافية من أنقرة -أمس- إلى “أن وضع الرئيس السوري بشار الأسد سيقرره الشعب السوري على المدى البعيد”، دون أن يحدّد ما إذا كان يعني الانتخابات المقررة بموجب القرار الدولي 2254، أو بعد ذلك، فيما قالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، نيكي هايلي: “إن أولوية الولايات المتحدة في سورية لم تعد إزاحة الأسد”.
تأتي تصريحات تيلرسون بعد محادثات أجراها أمس مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، ركّزت على الوضع في سورية وآليات إنشاء مناطق آمنة، إذ زعم الطرفان أنهما يجريان البحث في عدد من الخيارات لتوفير تلك المناطق، وقال تيلرسون خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو: “إن تركيا شريك رئيس في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وإن لدى البلدين هدفًا مشتركًا هو الحدّ من قدرة إيران على إشاعة الفوضى في المنطقة”.
التصريحات الأميركية عن مصير الأسد جاءت مع تجديد فرنسا وبريطانيا، على هامش جلسة لمجلس الأمن، التأكيد على أن الأسد لا يمكن أن يكون جزءًا من العملية الانتقالية، ومستقبل سورية، إذ قال السفير الفرنسي، فرنسوا ديلاتر: “إن الأسد ليس جزءًا، ولا يمكن أن يكون جزءًا من مستقبل سورية”.
وكانت سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، قالت أمس: إن “سياسة الولايات المتحدة في سورية لم تعد تركز على إزاحة الرئيس بشار الأسد عن السلطة”.
وقالت السفيرة أمام مجموعة صغيرة من الصحافيين: “أنت تنتقي معاركك وتختارها. وعندما ننظر إلى هذا؛ نجد الأمر يتعلق بتغيير الأولويات. وأولويتنا لم تعد الجلوس والتركيز على إزاحة الأسد عن السلطة”. وفق “رويترز”.
وأضافت “هل نعتقد أنه عائق؟ نعم. هل سنجلس هناك ونركز على إزاحته؟ لا.” ومضت قائلة: “ما سنركز عليه هو ممارسة الضغوط هناك؛ حتى يمكننا البدء في إحداث تغيير في سورية”.