قدمت السلطات التركية الطيار السوري محمد صوفان، قائد المقاتلة السورية التي سقطت في 4 آذار/ مارس الماضي بولاية هطاي المحاذية للحدود التركية السورية، إلى المحكمة بتهمة التجسس و”خرق حدود الجمهورية التركية”.
وذكرت صحيفة “الديلي صباح” التركية أمس الجمعة، نقلًا عن مصادر أمنية، “أن علاج قائد المقاتلة السورية، قد اكتمل وغادر مستشفى هطاي الحكومي، إذ نُقل إلى القصر العدلي بالولاية”.
وبحسب الصحيفة فإن “صوفان البالغ من العمر 56 عامًا، أدلى بإفادته أمام النائب العام التركي، خلال محاكمته بتهمة خرق حدود الجمهورية التركية والتجسس”.
وكان صوفان -وهو برتبة عقيد- وقع في قبضة السلطات التركية، بعد سقوط وتحطم طائرته نتيجة إصابتها بنيران أرضية، في ريف قضاء أنطاكيا جنوبي تركيا. وذكرت الصحيفة أن صوفان كان قد اعترف سابقًا بأنه “أقلع بطائرته من محافظة اللاذقية؛ لقصف مواقع في محافظة إدلب، لكن طائرته أصيبت في تلك الأثناء لتسقط في الأراضي التركية”.
يذكر أن صوفان من مواليد بلدة كفريا الواقعة في ريف إدلب الشمالي، وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن صوفان قد أغار بطائرته، قبل سقوطها، على مدينة أريحا وبلدات أخرى واقعة في ريف إدلب الغربي، وألقي القبض عليه على مسافة 500 متر من مكان سقوط طائرته وتحطمها.
يُشار إلى أن ناشطين سوريين معارضين، طالبوا السلطات التركية -حينئذ- بمبادلته بالضابط السوري المنشق المقدم حسين الهرموش الذي اختُطف من تركيا في آب/ أغسطس 2011، ليظهر لاحقًا في إحدى محطات التلفزة التابعة للنظام.