قضايا المجتمع

عاصفة ماطرة تلحق دمارًا شديدًا بمخيم الركبان

ألحقت عاصفة ماطرة أضرارًا بالخيام والبيوت الطينية في مخيم الركبان الحدودي، بعد أن شكّلت الأمطار الغزيرة التي هطلت قبل يومين، سيولًا اجتاحت المخيم، وجرفت نحو 20 منزلاً طينيًا، واقتلعت كثيرًا من الخيام، ولا سيما في المواقع المنخفضة.

وقال أبو محمود، أحد سكان المخيم، لـ(جيرون): “إن الأمطار الغزيرة شكّلت سيولًا جرفت نحو 20 منزلًا طينيًا في القطاع الذي أسكنه في المخيم، أحدها منزلي الذي لم يعد صالحًا للسكن؛ إضافة إلى عدد كبير من الخيام التي تمزقت تمزقًا كليًا”.

وكان عدد من سكان مخيم الركبان قد بنوا، قبيل فصل الشتاء الماضي، بعض المساكن الطينية، تبلغ تكلفة المسكن الواحد منها نحو 140 دولارًا، ويلجأ المقتدرون من اللاجئين إلى تشييدها بهدف مقاومة العوامل الجوية القاسية، لكن العاصفة الأخيرة أثبتت أن الطين لا يقاوم الأعاصير المطرية. فالطقس القاسي وهبوب رياح الصحراء الشديدة والغبار الكثيف، كلها عوامل تتسبب باقتلاع الخيم من مكانها.

وقال ثائر العشائر، أحد سكان المخيم، لـ(جيرون): “هناك دمار كبير في المساكن الطينية في المخيم عمومًا، واقتلعت العاصفة عددًا كبيرًا من الخيام، فضلًا عن الرعب الذي دبّ بين النساء والأطفال بشدة، بسبب صوت الصواعق والأمطار الغزيرة”.

لم تتحرك أي من المنظمات الدولية الإنسانية؛ لمساعدة سكان مخيم الركبان، ومعالجة آثار الكارثة التي لحقت بهم نتيجة العاصفة، وعبّر السكان عن خوفهم من الآثار البيئية التي قد تنتج عن تشكل مستنقعات مائية راكدة، تتحول إلى بؤر لكثير من الأمراض وإلى مرتع للحشرات الضارة.

يشار إلى أن مخيم الركبان يقع على المثلث الحدودي، السوري – الأردني – العراقي، ويقطنه نحو 72 ألف لاجئ سوري، فرّ معظمهم من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، في تدمر والقريتين وريف حمص الشرقي، إذ يعيش هؤلاء اللاجئون أوضاعًا بالغة القسوة من الناحية الإنسانية، وتزيدها قساوة الأحوال المناخية الصعبة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق