يواصل “فريق عمل لقاح سورية” حملته في مدينة جرابلس وريفها، مستهدفا تلقيح نحو 17 ألف طفل، من عُمْر يوم إلى عمر خمس سنوات، بلقاحات الحصبة، والحصبة الألمانية، وفق ما أكده الناشط نزار حميدي.
وقال الطبيب ياسر خلاوي المشرف على الحملة، في منطقة جرابلس، لـ (جيرون): “إن حملة اللقاح التي يقوم بها فريق لقاح سورية، تشمل مدينة جرابلس والقرى التابعة لها إضافة إلى مخيمات النازحين، حيث جُهّزت ثلاثة مراكز رئيسية هي (جرابلس، الغندورة، عين البيضة) موزعة على الريف والمدينة، ويعمل ضمن هذه المراكز الثلاث، 16 فريقًا في كل منه 5 أشخاص، وتُتبادَل أماكن عمل بعض الفرق في كل مركز، وفق برنامج معد مسبقًا، بهدف الوصول لجميع الأطفال من الشريحة المستهدفة.
وأوضح خلاوي أن الحملة تستهدف الأطفال، في عمر الخمس سنوات وما دون، حيث بلغ عدد الأطفال المستفيدين من الحملة 16939 طفلًا، موزعين على الشكل التالي: جرابلس المدينة 6530، مركز الغندورة الصحي 5010، مركز عين البيضة الصحي 5399، وتحمي هذه اللقاحات من أمراض هي: التهاب الكبد (ب) 2- الخناق 3- الكزاز 4- السعال الديكي 5- المستدمية المنزلية بـ (تسبب التهاب السحايا – التهاب رئوي وغيرها) 6- الحصبة 7- الحصبة الألمانية.
ونبه خلاوي إلى أهمية الحملة “كونها تأتي مكملة للحملات السابقة، وتستهدف أطفالًا من النازحين لم يتلقوا لقاحات من قبل، بسبب الحصار الذي فرضه عليهم نظام الأسد؛ ما تسبب بظهور عدد من حالات الحصبة لدى بعض الأطفال”، وشدد على “أن اللقاحات آمنة تمامًا، ومقدّمة من منظمة الصحة العالمية، وتقتصر تأثيراتها الجانبية على ارتفاع خفيف في درجة حرارة الطفل، وبعض البقع الحمراء مكان الحقنة”.
وأكد أن حملة التلقيح سبقتها حملة ميدانية لفريق لقاح سورية، انطلقت في الثامن من الشهر الجاري، وانتهت في الحادي عشر منه، “جابت مدينة جرابلس وريفها، إضافة إلى المخيمات (من منزل لمنزل، ومن خيمة لخيمة) لاستئصال شلل الأطفال من سن الولادة حتى خمس سنوات، واشترك في الحملة 42 فريقًا و14 مشرفًا.
وقام فريق الهلال القطري، بصفته مراقبًا محايدًا للحملة بجولات ميدانية، رافق من خلالها الفرق وأشرف على عملها، ولم تُسجَّل أي حوادث مخلة خلال الحملة.