في محاولة لبناء جسر، لطالما قيل إن إنشاءه ضربٌ من المستحيلْ، اجتمع في مدينة إسطنبول التركية اليوم، نحو عشرين سياسيًّا وباحثًا من العالم العربي بدعوة من صالون (الكواكبيّ)، لبحث قضية الإسلام والليبرالية، وتاريخ الخلاف بينهما، وإمكانية إيجاد خرق في جوانب الخلاف، بين الطرفينْ، للخروج بمنطق يقرّب وجهات النظر بينهما.
لقاءٌ نظّمه صالون الكواكبيّ المنبثق عن مركز حرمون للدراسات على مدى يوميْن متتاليين.
يرى المركز أنّ منْ غير الممكن الحديث عن ليبرالية واحدة، أو عن إسلام واحد، وأنّ على أيّ حوار هادف وجاد أن يأخذ في الحسبان إمكانية وجود احْتمالات حقيقية وواقعيّة للتلاقح بينهما، إلا أنّ بعض الحضور رأى أنّ الاجتماع بين التيارين سهلٌ ويسير، لكن مكمن المشكلة هو في “الأخلاقْ”.
في المقابل، يرى البعض أنّ الإصلاح السياسيّ والدينيّْ، قد يدخل الحالة المستعصية في مرحلة جديدة|، وربما يشكّل خرقًا في الخلاف، بين الإسلاميين والليبراليين، وربما يكون جسرًا يصل بين الطرفيْن…
ناقش الحضور في اليوم الأول، ملفّ التعددية، وشروط النهضة، والأصالة والمعاصرة، ومفهوم الحريّة في الإسلامْ.
