الأوربيون يؤيدون استئناف التفاوض مع تركيا

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: إن الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي رفضوا طلبًا ألمانيًا، يدعو إلى وقف “مباحثات انضمام تركيا إلى الاتحاد”، وأوضحت في مؤتمر صحفي، عقدته مساء أمس الخميس في بروكسل، أنه “لا توجد لدى أي دولة رغبة في وقف التفاوض مع أنقرة”، بحسب (الأناضول).

جاء كلام ميركل، بعد انتهاء أعمال اليوم الأول من قمة قادة الاتحاد في بلجيكا، وأضافت أنها أبلغت القادة الأوروبيين المؤيدين لـ “استمرار الحوار مع أنقرة”، لكنها أوضحت في الوقت ذاته أن هناك “شكوكًا عامة بشأن الوضع الراهن الحوار”.

أكدت المستشارة الألمانية على رغبتها في “التوصل إلى اتفاق حول موقف أوروبي مشترك”، من المفاوضات مع تركيا، وأشارت إلى أنها “لا تنتظر الشروع في مفاوضات تحديث اتفاقية (الاتحاد الجمركي) الموقعة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي عام 1995″، وهي الاتفاقية التي يتم تطبيقها منذ توقيعها، على “المنتجات الصناعية”، ولا تشمل “المنتجات الزراعية”.

تسعى تركيا إلى تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي، لتشمل المنتجات الزراعية والخدمية والصناعية والخدمات التجارية، وهذا يضمن لها عدم تضررها من أي اتفاقات، يبرمها الاتحاد الأوروبي مع دول أخرى من خارج الاتحاد.

يشار إلى أن تركيا تقدمت بطلب انضمام إلى الاتحاد الأوروبي في نيسان/ أبريل 1987، واستمرت المفاوضات بين الجانبين إلى أن تم الاعتراف بها عام 1999 كمرشح رسمي للعضوية الكاملة، كما وقع الجانبان في آذار/ مارس 2016 اتفاقًا، تعهدت فيه تركيا باستقبال المهاجرين الذين سافروا عبر أراضيها بطرق غير قانونية إلى الاتحاد، مقابل رفع التأشيرة عن الأتراك الراغبين بالسفر إلى دول الاتحاد، لكن هذا الاتفاق بقي معلقًا حتى الآن.

كانت ألمانيا قد تقدمت بطلب، في أيلول/ سبتمبر الماضي، إلى إستونيا التي تتولى رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، يتضمن عدم “إدراج مسألة تحديث اتفاقية (الاتحاد الجمركي) مع تركيا، على جدول الأعمال، طالما بقي الوضع على حاله”، وقد أعلنت ميركل خلال حملتها الانتخابية، أنها ستقترح “مناقشة تجميد أو إنهاء مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي”، مع تأكيدها على أهمية العلاقات بين الجانبين التي وصفتها بأنها “استراتيجية”. ح . ق.