قال أيمن الأصفري، رجل الأعمال السوري المعارض: إن ما يسعى النظام السوري إلى ترويجه، حول إعادة إعمار “المناطق المحررة” في سورية، مثل حلب ودير الزور، لن ينجح. مضيفًا في حوارٍ أجرته معه (جيرون) أن “النظام يحاول ترويج هذا الكلام، لكنه غير ممكن في الحقيقة؛ لأن إيران وروسيا لا تملكان المال الكافي للدخول في عملية إعادة إعمار”.
يرى الأصفري أن “إعادة إعمار سورية ستحصل بمساعدة الدول الأوروبية والولايات المتحدة ودول الخليج العربي”، معتبرًا أن الوقت المناسب للكلام عن “إعادة إعمار في سورية هو بعد عملية التغيير السياسي؛ لأن عملية التغيير السياسي، مهما كان شكلها (عسكرية، حكومة مؤقتة، أو أي شكل آخر)، هي الطريقة الوحيدة للسير تجاه خلق نظام تعددي، يقبل بمساهمة السوريين ككل، وبعقدٍ اجتماعي جديد”.
وأكد أن “الأزمة في سورية لن تنتهي دون وجود عملية تغيير سياسية في سورية، ولن يكون هناك إعادة إعمار حقيقية قبل ذلك. وهذا موضوع مهم يجب التأكيد عليه من كل السوريين؛ لأن أي محاولة لإعادة تأهيل نظام الأسد هي جريمة بحق كل السوريين الذين ضحوا بحياتهم، فداءً لهذه الثورة”.
عن حملة من أجل سورية (Syria Campaign)، يقول الأصفري: إن “تقديم حملة سورية Syria Campaign عام 2013 جاء بهدف التركيز على المعاناة الحقيقية التي يعيشها الشعب السوري. نريد أن نغيّر طريقة عرض القضية السورية حول العالم.. نريد أن نوضح أن ما يحصل ليس صراعًا بين نظام مجرم وإرهابيين، بل هو ثورة شعبٍ انتفض ضد الظلم، وطالب بتغيير طريقة العلاقة بين الحاكم والمحكوم، لكن الحاكم رد عليهم باستخدام العنف”.
وفيما يخص الخوذ البيضاء (الدفاع المدني). قال الأصفري: “الهدف الحقيقي من وراء الخوذ البيضاء هو نقل الوجه الإنساني لحقيقة الصراع في سورية، الرسالة التي قدمناها أن هناك في سوريا 3000 مدني متطوع، يخاطرون بحياتهم بشكل يومي، قاموا بإنقاذ عشرات الآلاف من السوريين، تحت القصف حتى الآن. أردنا أن نقول إن هناك سوريين في الداخل يقومون بعمل إنساني جبار، يستحق الملاحظة والدعم”.
وتابع: “الموضوع الذي نعمل على التركيز عليه، في حملتنا الجديدة، هو موضوع المعتقلين والمفقودين في سورية. للأسف، قسم كبير منهم فقدوا حياتهم داخل السجون، كما نعلم أن حلّ جميع المشكلات المتعلقة بالموضوع الحالي في سورية، يتطلب تضافر الجهود وبذل الكثير من الطاقات الجماعية، لتغطية المواضيع المختلفة، لكننا اخترنا التركيزَ على هذه المواضيع، على أمل أن نُحدث تغييرًا في الواقع الحالي”.