من المتوقع أن توفر محطة الطاقة الشمسية، في مخيم الزعتري، الطاقةَ الكهربائية النظيفة، لنحو 80 ألف لاجئ سوري، يعيشون في المخيم. بحسب موقع (أونروا).
افتتحت المحطة في مخيم الزعتري، في الثاني عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، بتمويل بلغ (17.5 مليون دولار أميركي) من قبل الحكومة الألمانية، من خلال بنك التنمية الألماني KfW، وتبلغ قدرتها 12.9 ميغاواط.
بحسب تقرير المنظمة الدولية، فإنّ المحطة “ستخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية في المخيم، بـنحو 13 ألف طن متري في العام؛ أي ما يساوي 30 ألف برميل نفط، وستقلص قيمة فواتير الكهرباء في المخيم، بنحو 5.5 مليون دولار أميركي في العام”.
قال ستيفانو سيفيري، ممثل المفوضية في الأردن: إن “المحطة ستوفر المساعدة الإنسانية الأساسية لنحو 650 ألف لاجئ سوري مسجل في البلاد”، موضحًا أنّ “المحطة ستخفض كثيرًا من فواتير الطاقة للمفوضية، وسيتم استثمارها في مساعدات أخرى ملحة للاجئيين السوريين في الأردن”.
تعدّ الكهرباء شريان حياة أساس لسكان المخيم، بدءًا من الإنارة، وصولًا إلى الحفاظ على الأغذية والنظافة، ونظرًا إلى ارتفاع تكلفة إنارة المخيم؛ تم تقليص استخدام الكهرباء في مساكن اللاجئين من 6 -8 ساعات في اليوم، بعد غروب الشمس.
في هذا الإطار، ذكر التقرير أنّ “المحطة الجديدة ستوفر بين 12 و14 ساعة كهرباء في اليوم”، فيما يقول بعض سكان المخيم: إنّ “الطاقة الإضافية ستحسن مستوى حياتهم، بشكل كبير؛ ما سيسمح لهم بالقيام بمهماتهم اليومية مسبقًا، ويجنب الأطفال اللعب خارجًا في الشوارع الترابية في الظلام”.
تتألف المحطة، التي أنشأت في ضواحي المخيم، من 40 ألف لوح ضوئي موزع في خطوط من مئات الأمتار، تغطي منطقة بحجم 33 ملعب كرة قدم تقريبًا، ووفر المشروع العمل لأفراد من المجتمع الأردني المحلي، إضافة إلى 75 لاجئًا سوريًا يعيشون في المخيم، ضمن برنامج النقد مقابل العمل القائم هناك.