قُتل 110 مدنيين على الأقل، بينهم أطفال وسيدات، وأصيب المئات، أمس واليوم الثلاثاء، في قصف مدفعي وجوي متواصل على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وذكر مركز الغوطة الإعلامي أنّ “أربعة مدنيين قتلوا، وجرح آخرون، اليوم الثلاثاء، في غارة جوية لطيران النظام على بلدة مسرابا”، وأشار إلى “مقتل مدني وإصابة آخرين، في قصف جوي لطيران النظام على مدينة زملكا، فيما قُتل متطوع في الدفاع المدني أثناء إنقاذه جرحى سقطوا في قصف جوي على بلدة بيت سوى”.
وثق المركز مقتل نحو 104 مدنيين، وجرح 500 آخرين، أمس الإثنين، في سلسلة غارات (نحو مئتي غارة جوية) على مدن وبلدات الغوطة، موزعين على: (12 مدنيًا في حزة، 25 مدنيًا في بيت سوى، سيدة في أفتريس، 14 مدنيًا في مسرابا، 20 مدنيًا في حمورية، 13 مدنيًا في سقبا، أربعة مدنيين في جسرين، ستة مدنيين في أوتايا، ثلاثة مدنيين في النشابية، ثلاثة مدنيين في دوما، ومدنيًا في زملكا)”.
إلى ذلك، وصف الطبيب (محمد. ع)، يعمل في مشفى ميداني في الغوطة الشرقية بريف دمشق، الوضعَ في المنطقة بالـ “كارثي”، وقال لـ (جيرون): إنّ “الوضع أسوأ من أن يمكن وصفه.. أسرٌ بأكملها تفترش أراضي المستشفيات، معظمهم من الأطفال والنساء، والإصابات كثيرة، وأصبحنا مجبرين على المفاضلة بين الخطير والأخطر”.
وتابع بحرقة: “الآن، وأنا أتحدث إليك، دخل ثلاثة أطفال مصابين في القصف على دوما، لا مكان لاستيعاب أي جريح جديد.. حتى المصابون لا مكان ليستقروا فيه، لا أمكنة يعودون إليها، بعد أن دمرها الطيران”.
تحاول قوات النظام، والميليشيات الموالية لها، من خلال القصف المكّثف على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، تكرار سيناريو حلب، عبر تهجير الأهالي إلى الشمال السوري، وإخلاء محيط العاصمة من معارضي الأسد، وهو ما ترفضه فصائل المعارضة والمجتمع المدني فيها.