شارك الفنان العالمي السوري المقيم في أميركا جهاد عبده، مقطع فيديو على حساباته الشخصية، في مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه مع زوجته الفنانة التشكيلية فاديا عفاش، يُعلنان فيه إضرابهما عن الطعام، تضامنًا مع المدنيين السوريين الذين يعانون ويلات الحرب، كل يوم.
رفع عبده وزوجته، في مقطع الفيديو الذي يستمر أقلّ من دقيقة، لافتات تحمل عبارات واضحة، باللغتين الإنكليزية والعربية، تطالب بإيقاف قتل السوريين وتشريدهم، ورَد فيها: “لقد مرت سبع سنوات على القتل المستمر في سورية، فترة هي أطول من الحرب العالمية الثانية. نعلن اليومَ الإضراب عن الطعام، ونطالب بوقف القتل في سورية. هذا الإضراب هو تعبيرنا السلمي عن وقوفنا مع كل الضحايا التي خُنق صوتها. احموا المدنيين”.
أرفق عبده مقطع الفيديو، بوسم “#hunger_strike_4_syria“، مع نص توضيحي، طلب فيه من الناس الوقوف في صف الضحايا، لإيصال أصواتهم إلى العالم بأجمعه، قائلًا: “الرجاء المشاركة، ولو ليوم واحد، للتعبير عن وقوفك مع المدنيين السوريين الذين يُقتلون ويشردون ويهجرون، شارك وقوفك مع من كتم صوته”.
لاقى مقطع الفيديو تفاعلًا كبيرًا، على وسائل التواصل الاجتماعي، منذ نشره قبل 3 ساعات، حيث شوهد على (فيسبوك) أكثر من 1300 مرة، وعلى (إنستغرام) حوالي 3283 مرة، وعلق عليه كثيرون، يعبّرون عن دعمهم لهذه المبادرة الإنسانية، مشيدين بموقف عبده، الذي لم ينس معاناة أهله، بالرغم من استقراره في بلد اللجوء.
كتب عصام حشيش على (فيسبوك): “ما زال العالم يعمل جاهدًا لإثبات المحرقة اليهودية، واليوم يبذل قصارى جهده ليطمس ويخفي أدلة المحرقة السورية، لقد صُمت آذاننا: (الكيمياوي خط أحمر.. في حال ثبوت استخدام الكيمياوي.. اقتلهم بالعنقودي بالنابالم بالفوسفور، لكن لا تستخدم الكيمياوي…) أي عالم منافق هذا؟!”. في حين قال فادي: “الله يكون معكن أستاذ جهاد.. بس، للأسف، قُتلنا وسفكت دماؤنا بضوء أخضر عالمي”.
وكتب عماد الحراكي على (إنستغرام): “نفخر بكم وبأمثالكم من الفنانين الأحرار اللي غادروا الوطن، وما نسيوا أهلهم وقضيتهم، النصر حليف الشعب ضد الطغاة”، وقالت مروة: “الله يحميك، أستاذ جهاد، يا حسرة، يا ريت صوتنا يكون مسموع، ربي يجزيك الخير”.
يُذكر أن الفنان جهاد عبده عبّر، بشكل واضح، منذ بداية الثورة السورية، عن موقفه المعارض للنظام السوري، وهذا ما جعله يدفع ثمنًا باهظًا، من التضييق الأمني عليه، إلى حرمانه من حياته المهنية؛ ما دفعه إلى اللجوء إلى أميركا، حيث عانى، كأي لاجئ آخر، واضطر إلى العمل في البداية كسائق تاكسي، موزع بيتزا، قبل أن تفتح له هوليوود أبوابها، وتمنحه فرصة المشاركة في أدوار سينمائية وتلفزيونية مع ممثلين أميركيين شهيرين، مثل نيكول كيدمان، وتوم هانكس.
