أعلن وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، أن الجيش التركي لم يُزهق أرواح مدنيين، خلال العمليتين اللتين تم تنفيذهما في سورية: (غصن الزيتون، ودرع الفرات)، بالتزامن مع تصريحات لرئيس الأركان التركي، قال فيها: إن “سكان عفرين بدؤوا العودة إلى منازلهم”، وإعلان وزير الخارجية التركي أن (غصن الزيتون) اكتملت “بشكل عام”.
قال جانيكلي، خلال كلمة له أمس الخميس: “لم يُسجل وقوع خسائر في صفوف المدنيين، مصدرها الجيش التركي، في عمليتي (غصن الزيتون ودرع الفرات)”، موضحًا أن تجنب “وقوع خسائر مدنية” يكون “مستحيلًا، في بعض الأحيان”. وأضاف أن “القوات المسلحة التركية تتصرف بشكل حساس للغاية؛ لتجنب إلحاق أضرار بالمدنيين. لولا هذه الحساسية؛ لكنا طهرنا عفرين في غضون بضعة أسابيع، مثلما يفعل الآخرون”، وفق وكالة (الأناضول).
من جهة ثانية، صرّح رئيس الأركان التركي خلوصي أكار، بأن “سكان عفرين بدؤوا العودة إلى منازلهم، بعد تطهيرها من الإرهابيين”، مشيرًا، في كلمة له أمس الخميس، إلى أن جيش بلاده “يواصل عملية (غصن الزيتون)، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة والمعايير والقوانين الدولية في مكافحة الإرهاب”.
أضاف: “الجيش (التركي) يركز في الوقت الحالي على تفكيك الألغام، وإبطال مفعول المفخخات التي زرعها الإرهابيون، قبل فرارهم من مدينة عفرين الأحد الماضي”، مشددًا على “حرمة الأبرياء والمدنيين والبيئة والمواقع الأثرية والمباني الدينية والثقافية، بالنسبة إلى القوات المسلحة التركية”.
في السياق، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في مقابلة مع وكالة الأناضول، أمس الخميس، أن “جميع المناطق التي يوجد فيها تنظيم (ي ب ك/ ب ك ك) الإرهابي، هي هدف مشروع لتركيا”، موضحًا أن “قول الرئيس رجب طيب أردوغان (يمكن أن نهاجم ذات ليلة على حين غرة)، يشمل مناطق سنجار، وجبل قنديل، وأي مكان آخر يوجد فيه عناصر تنظيم (ي ب ك/ ب ك ك) الإرهابي”.
عدّ أوغلو أن عملية (غصن الزيتون) في عفرين اكتملت “بشكل عام، وتم الانتقال إلى عمليات البحث والتمشيط، وتطهير المنطقة من الإرهابيين والآثار التي خلفوها وراءهم”، مشددًا على أن “المدنيين في عفرين يرحبون بهذه الأعمال”، ويجب إنهاؤها تمامًا.