ذكر ناشطون من أبناء مدينة دوما لـ (جيرون) أنّ “حافلات تقلُّ نحو ألف شخص ما زالوا عالقين منذ مساء أمس الثلاثاء، في مناطق سيطرة النظام السوري قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بانتظار السماح لها بالعبور إلى مدينة جرابلس، على الحدود السورية مع تركيا”.
قال جمال عثمان، رئيس المجلس المحلي في مدينة الباب، لـ (جيرون): إنّ “السبب يعود إلى ضعف التنسيق فقط. وإن جميع العالقين من أهلنا من (مهجري دوما)، سيسمح لهم بالدخول إلى المدينة، بعد الانتهاء من الإجراءات اللازمة لاستقبالهم، من تأمين أماكن إيواء ومشاف لنقل الجرحى”.
وسمحت السلطات المحلية في مدينة الباب، مساء أمس الثلاثاء، بدخول نحو 1400 شخص آخرين، من الدفعة الأولى من “مهجري دوما” إلى مخيم (الشبيران)، الذي يبعد نحو ستة (كم) عن المدينة، بعد ساعتين من المنع، إثر خروج تظاهرات شعبية، في مدينتي إعزاز والباب، للمطالبة بإدخالهم فورًا.
إلى ذلك، قال قيادي في (جيش الإسلام)، فضّل عدم نشر اسمه، لـ (جيرون): إنّ “عملية إجلاء الجرحى، والراغبين في الخروج من أهالي دوما، إلى الشمال السوري، مستمرة حتى الآن”، وأشار إلى أن “المفاوضات حول مصير المدينة مستمرة، بين اللجنة المدنية والجانب الروسي”. ولم يعط القيادي في الجيش تفاصيل أخرى، لكنه شدد على أنّ “خيار الصمود هو الخيار الوحيد المطروح، من قبل قيادة الجيش ومقاتليه”.
دفعت سياسة “الإبادة” التي اتبعتها قوات النظام وروسيا، في الغوطة الشرقية، إلى خضوع فصائل المعارضة لاتفاقات “التهجير”، في القطاع الأوسط وحرستا، وهجّرت نحو 50 ألف نسمة من الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري، فيما لا يزال مصير مدينة دوما غامضًا حتى الآن.