سورية الآن

يعود لذويه جثة بعد ثلث قرن في معتقلات الأسد

 

سلّم نظام الأسد جثمان المعارض حسن سلمان حديفة، إلى ذويه في محافظة السويداء جنوب سورية، يوم أمس الجمعة، بعد 30 عامًا من الاعتقال السياسي، وأبلغهم أنه توفي داخل سجن السويداء المركزي.

ذكرت صفحة (السويداء 24) الإخبارية على (فيسبوك)، تحت عنوان (اعتُقل في عهد حافظ الأسد وتوفي في عهد ابنه بشار)، أن حديفة -وهو من مواليد 1947- ينحدر من بلدة الكفر في ريف السويداء الجنوبي، وقد “اعتقلته المخابرات السورية عام 1988، بسبب نشاطه السياسي، ووجهت إليه تهمة تهديد الأمن القومي، وزُج به في سجن تدمر”.

نعى ناشطون من مدينة السويداء حديفة على صفحاتهم، ووصفوه بـ “المناضل وصاحب الرأي والمعارض لنظام الأسد وعصابته”، وأضافوا أنه “أب لخمسة أولاد، وقد اعتقل في 1988، وتنقل بين الأفرع الأمنية، ثم أودع سجن تدمر سيئ الصيت حتى عام 2004، ليُنقل من بعد ذلك إلى سجن صيدنايا، حيث بقي فيه حتى عام 2011″، ليتم نقله بعد انطلاق الثورة “إلى سجن السويداء المركزي”، حيث بقي فيه حتى وفاته، يوم أمس الجمعة.

أكد الناشطون أن حديفة اعتُقل وأودع السجن دون أي محاكمة، وبقي مصيره مجهولًا مدة عشرين عامًا، ليتبين لاحقًا أنه في سجن تدمر، وكما كل المعتقلين السياسيين، لم تُعرف تهمته حتى اليوم، سوى “تهديد الأمن القومي”، وأوضح الناشطون أن حديفة، كان يعاني داخل السجن من المرض، وعلى الرغم من ذلك، لم يطلق النظام سراحه، وقارنوا بين احتفاظ النظام به، وما قام به رأس النظام بالمقابل بإطلاق مرسوم عفو، وتسوية أوضاع المتطرفين، في سجن صيدنايا، وإطلاق سراحهم في بداية الثورة. (ح.ق)

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق