وجّه عدد من المسؤولين الأميركيين انتقادات لاذعة، للضربة التي نفذتها بلادهم ضد نظام الأسد قبل أيام، وعدّوا هذه الضربة “ضعيفة”، وأن بلادهم بحاجة إلى تبني “استراتيجية شاملة، لإنهاء الحرب هناك”.
قال السيناتور ليندسي غراهام إنه يعتقد أن “الضربة كانت ردًا ضعيفًا على نظام بشار الأسد”، مضيفًا في بيان له: “أتخوف من أن الضربة ستعتبر ردًا عسكريًا ضعيفًا، لا بدّ أن الأسد توقّع أن الردّ على استخدامه السلاح الكيمياوي سيكون ضربة عسكرية أميركية محدودة”.
ورأى أيضًا أن “الضربة ليست عملًا عسكريًا قويًا، يدفع الأسد أو روسيا وإيران إلى تغيير استراتيجيتهم في سورية”، وفق ما ذكرت وكالة (الأناضول).
إلى ذلك، عبّر السيناتور جون ماكين عن دعمه للضربة، وقال في بيان له: إن “الإدارة الأميركية لا بدّ أن تتبنى استراتيجية شاملة في سورية والمنطقة، من أجل تحقيق النجاح على المدى البعيد”.
تابع: “لا بدّ أن يضع الرئيس (الأميركي) أهدافًا لمواجهة التأثير السيئ لروسيا وإيران في المنطقة، وألا يكتفي باستهداف تنظيم (داعش)”، مضيفًا أنه “يمكن شن غارات جوية بشكل مستقل عن الاستراتيجية الواسعة، إلا أنه لا يمكن للغارات وحدها أن تحقق أهداف الولايات المتحدة في الشرق الأوسط”.
في السياق، قال السيناتور جاك ريد: إن “مثل هذه الضربات المحدودة لا يمكن أن تحلّ محل استراتيجية شاملة، ستكون هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب في سورية”، في حين حثّ السيناتور ماركو روبي بلاده إلى “تبني استراتيجية أكثر شمولية وواقعية بشأن سورية”.