يعيش في ألمانيا العديد من الأجانب كما لم يكن من قبل.
وفقًا لمكتب الإحصاءات الاتحادي، تم تسجيل نحو 10.6 مليون شخص من جنسيات أجنبية، في نهاية عام 2017. وقد تصاعد العدد مقارنة بالفترة نفسها من عام 2016 نحو 585000 (5.8 بالمئة)؛ حيث يمثل السوريون ثالث أكبر مجموعة من الأجانب.
بسبب الوضع الاستثنائي للسنوات الأخيرة؛ أصبح السوريون[1] الآن ثالث مجموعة من الأجانب الموجودين في ألمانيا. يعيش 699000 مهاجر من ذلك البلد الذي اندلعت فيه الحرب الأهلية، في ألمانيا 2017، كما هو موضح في الإحصاءات السنوية التي نشرها مكتب الإحصاء الفدرالي،[2] في 12 نيسان/ أبريل 2018.
أكبر مجموعة للأجانب في ألمانيا ما تزال هي بولندا (1.867) مليون، والأتراك (1.48) مليون، والمجموعة الأخيرة هم مجموعة المهاجرين الرئيسية الممثلة في الجمهورية الاتحادية التي يتناقص عددها باطراد، وبخاصة أن المزيد من هؤلاء المهاجرين تم تجنسيهم، منذ إصلاح قانون المواطنة قبل 18 سنة، والأطفال المولودون هنا من آباء أتراك يحصلون على الجنسية الألمانية.
بشكل عام، هناك المزيد من الأجانب الذين يعيشون في ألمانيا، أكثر من أي وقت مضى. في نهاية عام 2017، تم إدراج نحو 10.6 مليون شخص من ذوي الجنسية الأجنبية، بحسب ما أفاد الإحصائيون في فيسبادن. “إنها نسبة عالية”، كما جاء في بيانات السجل المركزي للأجانب؛ حيث ازداد الرقم بمقدار 585000 أي بمعدل 5.8 بالمئة مقارنة بعام 2016. ومنذ عام 2009، يتزايد عدد الأجانب على نحو مطرد.
السبب الرئيس هو الهجرة المتزايدة من الاتحاد الأوروبي (EU)، وبخاصة من دول توسيع الاتحاد الأوروبي منذ عام 2004، مثل بولندا ورومانيا وبلغاريا. في عام 2017، كان هناك زيادة قدرها 439000 شخص.
في عام 2017، كان هناك نحو 5.92 مليون أجنبي مسجل في سجل الأجانب المركزي من دول خارج الاتحاد الأوروبي، ولعدة سنوات كان معظم المهاجرين من خارج الاتحاد الأوروبي يصلون إلى البلاد بشكل غير منتظم أي بلا تأشيرة، بالاعتماد على نظام اللجوء أو لمّ شمل الأسرة.
في بداية الستينيات من القرن الماضي، بدأ المجتمع في التطور والنمو، على نحو متزايد من المهاجرين، مع أو من دون جواز سفر ألماني. في غضون ذلك، فإن نحو 23 بالمئة من 82 مليون شخص يعيشون في ألمانيا لديهم خلفية هجرة، كما يظهر من تحليل مكتب الإحصاء الفدرالي للتعداد الدقيق لعام 2016، والذي يشمل الأجانب، أو الرعايا المزدوجين أو متعددي الجنسية والأشخاص الذين يحملون الجنسية الألمانية حصرًا، أو أحد الوالدين على الأقل لا يحمل الجواز الألماني.
وعلى النقيض من الهجرة عبر نظام اللجوء، زادت الهجرة القانونية من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على نحو ملحوظ، في عام 2017، وسجلت أعلى هجرة من بولندا (85000) ورومانيا (85000)، تليها بلغاريا (45000).
يوضح تطور السنوات العشر الماضية الأهمية المتزايدة للهجرة من الدول الأعضاء الجدد في الاتحاد الأوروبي. وقال مكتب الإحصاءات: “بين عامي 2007 و2017، زاد عدد الأجانب الذين يحملون جنسية دولة عضو الاتحاد الأوروبي، من 919000 الى 2.6 مليون”. وكانت أكبر معدلات النمو خلال هذه الفترة للرومانيين (+636 بالمئة) والبلغاريين (+563 بالمئة).
إن التوزع المناطقي للأجانب من الدول الأعضاء الجدد في الاتحاد الأوروبي مماثل لتوزيع الأجانب السكاني. الأغلبية مسجلة في بافاريا (21 بالمئة)، تليها شمال الراين- ويستفاليا (19) وبادن- فورمبيرغ (17). في الولايات الفدرالية الجديدة (باستثناء برلين)، فإن مواطني الدول الأعضاء الجدد في الاتحاد الأوروبي يتمتعون بحصة أعلى بكثير (26 بالمئة) من الدول الأعضاء القديمة في الاتحاد الأوروبي (8 بالمئة).
[1] Syrien – Konflikt: https://www.welt.de/themen/syrien-konflikt/
[2] Zahl der Ausländer in Deutschland steigt auf Rekordhoch: 12.04.2018 https://www.welt.de/politik/ausland/article175375973/Statistisches-Bundesamt-Zahl-der-Auslaender-in-Deutschland-steigt-auf-Rekordhoch.html
العنوان الأصلي للمادة | Syrer jetzt drittgrößte Ausländergruppe in Deutschland |
الكاتب | Von Marcel Leubecher |
المصدر | https://www.welt.de/ |
الرابط | https://www.welt.de/politik/deutschland/article175376782/Statistisches-Bundesamt-Syrer-jetzt-drittgroesste-Auslaendergruppe-in-Deutschland.html |
المترجم | محمد شمدين |