تحقيقات وتقارير سياسية

(الخوذ البيضاء) تناشد إدخال 600 من عناصرها عالقين في درعا

نفى 600 عنصر من الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في درعا، عبر بيان صدر أمس الأحد، دخولَهم الأراضي الأردنية، مؤكدين أن الذين تم تسهيل خروجهم 256 عنصرًا فقط، معظمهم من القنيطرة، مناشدين المعنيين إخراج بقية العناصر، وعدم تركهم يواجهون مصيرًا مجهولًا، في حال بقائهم في محافظة درعا.

قال الدكتور جهاد المحاميد، مدير الدفاع المدني في درعا، لـ (جيرون): “لم يتم اتخاذ أي قرار بالموافقة، حتى الآن، من أجل إخراج جميع عناصر الدفاع المدني في محافظة درعا، على الرغم من بذل كل الجهود الممكنة التي ما تزال مستمرة”.

وحول إمكانية إخراج هؤلاء العناصر إلى الشمال السوري، في حال تعذر دخولهم الأردن، أوضح المحاميد: “في هذه الحالة، على كل واحد منهم أن يقرر ذلك، بحسب وضعه وما يراه مناسبًا”.

من ناحية ثانية، أكد مصدر خاص لـ (جيرون)، إتمام التنسيق بين إدارة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، والأردن والمنظمات الداعمة، لإخراج كافة عناصر الدفاع المدني، وعددهم نحو 800 عنصر مع عائلاتهم، ولكن تمّ إدخال 260 عنصر فقط عبر الجولان السوري المحتل إلى الأردن، وهناك تم نقلهم إلى مخيم (الأزرق) للاجئين السوريين، حيث سيمكثون مدة أقصاها ثلاثة أشهر، ريثما يتم تجهيز أوراقهم الخاصة بإعادة التوطين في ثلاث دول هي، كندا، ألمانيا، وبريطانيا.

أضاف المصدر: “تم تأجيل خروج عناصر الدفاع المدني أكثر من مرة؛ لأن الاتفاق كان يقضي بإخراجهم جميعًا، ولكن لم يتمكن عناصر درعا من الانتقال إلى القنيطرة، للدخول إلى الجولان، بسبب إغلاق حاجز بلدة (خراب الشحم) الواقعة قرب بلدة تل شهاب في درعا، من قبل النظام ومنع المرور منه”.

وأشار المصدر إلى أنه “بات من الصعب حاليًا أن تكون هناك فرصة لإخراج هؤلاء العناصر، لعدم وجود ممر لعبورهم، إضافة إلى عدم وجود موافقة من الدول صاحبة العلاقة لمرورهم عبر أراضيها؛ ما سيؤدي إلى بقائهم في محافظة درعا”.

وكانت وزارة الخارجية الأردنية قد أعلنت، يوم أمس الأحد، إتمام عملية إدخال 422 عنصرًا من الدفاع المدني، لأسباب إنسانية بحتة.

يُذكر أن عناصر الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، من أكثر المنظمات التي يعدّها النظام السوري معاديةً له، ويتهمها، عبر وسائل التواصل الاجتماعي المؤيدة له، بأنها يد الاستخبارات البريطانية في سورية، بينما يرى السوريون أن سبب عداء النظام لهذه المؤسسة هو الأدلة التي قامت بجمعها، حول المجازر التي ارتكبتها قوات النظام في مختلف المدن السورية، ولذلك يسعى جاهدًا لتشويه صورتها عبر اتهامها بالعمالة.

مقالات ذات صلة

إغلاق