وصلت، فجر اليوم الأحد، 10 حافلات إلى محافظة إدلب، عبر (قلعة المضيق) بريف حماة الشمالي، تضم الدفعة الخامسة والأخيرة من مهجري مدينة (جاسم) بريف محافظة درعا جنوب سورية.
قال محمد الشامي، مدير فريق (منسقو الاستجابة في الشمال السوري) لـ (جيرون): “تضم الحافلات 452 شخصًا: (196 رجلًا، و162 طفلًا، و94 سيدة)، إضافة إلى 34 من مقاتلي فصائل المعارضة في (الجيش السوري الحر)، تم نقلهم إلى مراكز الإيواء الموقتة، في مخيمي (ساعد) بريف إدلب الغربي، و(ميزناز) بريف حلب الغربي، ريثما يتم توفير مسكن دائم لهم”.
لفت الشامي النظر إلى أن “الدفعة الأخيرة واجهت انتهاكات من قوات النظام، في أثناء مغادرتها بلدة (جاسم) بريف محافظة درعا”، موضحًا أن “قوات النظام، ومعهم ملثمون يعتقد أنهم من أبناء البلدة، أوقفت الحافلات في منطقة (جباب) بريف درعا الشمالي، واعتقلت 10 أشخاص داخل الحافلة، يُرجح أنهم من متطوعي (الدفاع المدني)، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة”.
وطالب الشامي “كافة المنظمات الحقوقية والدولية والهيئات الإنسانية، بممارسة الضغوط على قوات النظام وحليفه الروسي للإفراج عن المُعتقلين فورًا، من دون قيد أو شرط”.
تأتي عملية تهجير أهالي مدن وبلدات ريف محافظة درعا في جنوب سورية، ضمن إطار اتفاق أبرم بداية تموز/ يوليو، بين فصائل المعارضة في قوات (الجيش السوري الحر) وقوات النظام برعاية روسية، يقضي بتهجير رافضي التسوية من الأهالي ومقاتلي فصائل المعارضة إلى الشمال السوري.
يشار إلى أن العدد الكلي لمهجري ريف درعا قسرًا إلى محافظة إدلب وريف حلب بلغ نحو 3041 شخصًا، توزع بعضهم في مخيمات النزوح المحاذية للحدود السورية التركية، والبعض الآخر في مدن وبلدات ريفي إدلب وحلب.