تحقيقات وتقارير سياسيةسلايدر

ظريف في دمشق.. ومواجهة إيران على طاولة جيفري ونتنياهو

يصل وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، اليوم الإثنين، إلى العاصمة دمشق في زيارة لم يعلن عنها، بعد ساعات من زيارة قام بها الممثل الخاص لوزير الخارجية الأميركي جيمس جيفري، إلى “إسرائيل”.

ونقلت صحيفة (الوطن) التابعة للنظام، عن مصادر (دبلوماسية)، قولها إن “ظريف سيلتقي وليد المعلم، مع احتمال أن يستقبله الرئيس بشار الأسد”، موضحة أن الزيارة ترتبط “بالتحضيرات الجارية من قبل الجيش السوري وحلفائه، لاستعادة إدلب”.

وأضافت أن “هذه الزيارة تأتي قبيل القمة التي ستُعقد في إيران، في السابع من أيلول/ سبتمبر الجاري، بين زعماء روسيا وإيران وتركيا، ويمكن أن يتم خلالها التوصل إلى تفاهمات حول معركة إدلب المقبلة”، على حد قول الصحيفة.

ونقلت الصحيفة أيضًا، عن (مصادر خاصة متابعة للمفاوضات الروسية – التركية حول إدلب)، أن “المفاوضات قطعت شوطًا كبيرًا، وقادت إلى (تنازلات) تركية واسعة، تقضي بعودة المحافظة كاملة إلى حضن الدولة السورية (بالتدريج)، سواء عبر عمليات عسكرية في أطرافها، أو وفق عملية سياسية في العمق”.

ووفق المصادر، فإن “نتائج المفاوضات، التي لم تصل إلى طريق مسدود بعدُ حول (عقدة) جبهة النصرة، ستعرض على قادة قمة الدول الضامنة: روسيا وتركيا وإيران، لإقرارها وتحديد ساعة صفر العملية العسكرية للجيش السوري التي يتوقع أن تعقب القمة مباشرة”، على حد وصفها.

في السياق ذاته، نقلت صحيفة (الشرق الأوسط)، عن مصادر سورية قولها إن “النظام السوري أتم انتشاره على تخوم الجبهات العسكرية التي ينوي إطلاق الهجوم نحو إدلب منها”. وأضافت: “النظام، كما علمنا، أتم استعداداته في ريف اللاذقية الشرقي، للهجوم على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، يصل منها إلى جسر الشغور… قوات النظام تنتظر الأوامر الرئاسية لإطلاق الهجوم”.

وأشارت إلى أن النظام “حشد على الجبهات كافة في الشرق والغرب والجنوب وسهل الغاب، للانطلاق بهجوم نحو مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في أرياف: حماة الجنوبية الغربية، وإدلب الشرقية والغربية، وحلب الغربية والجنوبية”.

تأتي زيارة الوزير الإيراني عقب ساعات من اجتماع جيمس جيفري، الممثل الخاص لوزير الخارجية الأميركي، برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لبحث الملف السوري، وجهود مواجهة إيران.

ووفق ما قال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان له أمس الأحد، فإن “الجانبين (جيفري ونتنياهو) ناقشا الوضع الراهن في سورية، بالإضافة إلى الجهود المشتركة لوقف العدوان والإرهاب من إيران”، بحسب قناة (روسيا اليوم).

تجدر الإشارة إلى أن انفجارات ضخمة هزت “مطار المزة العسكري” التابع للنظام في دمشق، أول أمس السبت، تضاربت الأنباء حول أسبابها، إذ قال التلفزيون الرسمي للنظام: إن “الانفجارات التي سُمعت في محيط مطار المزة العسكري قرب دمشق، في وقت مبكر من يوم الأحد، كانت نتيجة انفجار في مستودع ذخيرة قرب المطار، بسبب ماس كهربائي”، في حين نقلت وكالة (رويترز) عن مسؤول عسكري -قالت إنه مسؤول في تحالف إقليمي يدعم النظام- أن “الانفجارات ناجمة عن ضربات إسرائيلية استهدفت مطار المزة”.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق