أصدرت عشرات التجمعات السياسية والمدنية السورية، مساء أمس الخميس، بيانًا رافضًا لتهديدات روسيا والنظام بمهاجمة إدلب. ودعت تلك التجمعات المجتمعَ الدولي إلى تحمل مسؤولياته، ودعم وحماية المدنيين في الشمال السوري.
جاء في البيان الذي حصلت (جيرون) على نسخة منه: “إننا، كمؤسسات ومنظمات وناشطين سوريين، نذكر الجميع بأن أي عملية عسكرية على إدلب -تحت أي مسمى وبأي ذريعة كانت- تهدد حياة وأمن أكثر من ثلاثة ملايين مدني، نصفهم تقريبًا من المهجرين قسريًا، من مناطق أخرى فروا منها هربًا من العمليات العسكرية لنظام الأسد وحلفائه”.
قدَّم الموقعون على البيان عدة مقترحات، لتجنيب إدلب هجوم النظام وحلفائه، تمثلت بـ “قيام المجتمع الدولي بدعم القوى المحلية في إدلب، للتخلص من أي قوة متطرفة في المنطقة، ودعم المجتمع الدولي للمؤسسات المدنية المحلية القادرة على إدارة المنطقة، وبدء عملية إعادة إعمارها، وبناء نموذج ديمقراطي حر”.
واختتم البيان بالقول: “ما نزال نأمل أن ترقى المنظومة الدولية الحالية إلى مستوى مسؤولياتها هذه المرة، لتجنيب الشعب السوري مزيدًا من الجرائم و الكوارث، ونضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في حماية المدنيين، ومنع ارتكاب جرائم حرب بحقهم”.
وقّع على البيان أكثر من 32 هيئة سياسية، وتجمعًا مدنيًا سوريًا، أبرزها: “مجموعة العمل من أجل سوريا (أحرار)، و(تيار مواطنة)، و(التحالف الوطني السوري)، و(بيتنا سوريا)، و(حركة ضمير)، و(حركة معًا)، و(رابطة أبناء حوران)، و(الحركة السياسية النسوية)، و(مجلس محافظة إدلب)، و(هيئة الحراك الثوري في إدلب،.. إلخ”.
يُذكر أن اجتماعًا تركيًا روسيًا إيرانيًا، على مستوى القادة، يُعقد اليوم الجمعة، في العاصمة الإيرانية طهران، لمناقشة الملف السوري، وخاصة الوضع في إدلب، في ظل خلافات بين الدول الثلاث، حول إطلاق عمل عسكري من النظام في المحافظة.