سورية الآن

تحذيرات دولية من كارثة إنسانية في إدلب في حال شن عملية عسكرية

حذَّرت كل من واشنطن، ولندن، وباريس، وأنقرة، والأمين العام للأمم المتحدة، من كارثة إنسانية تهدد المدنيين في إدلب، في حال شن نظام الأسد عملية عسكرية في الأيام المقبلة.

قالت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هيلي، خلال جلسة مجلس الأمن، أمس الثلاثاء: “أي إجراء في إدلب سيكون عملًا متهورًا من قبل روسيا والنظام السوري. وإذا استمر مسلكهما على هذه الحال؛ فستكون هنالك عواقب كارثية”، مضيفة: “تركيا تريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب السورية، لكن روسيا وإيران ترفضان ذلك، وهما ليستا جادتين في إنجاز العملية السياسية في سورية”، بحسب وكالة (الأناضول).

كما أكدت مندوبة بريطانيا في الأمم المتحدة كارين بيرس، خلال جلسة مجلس الأمن، أن بلادها تتفق مع الرؤية التركية، بخصوص ضرورة التوصل إلى حل سلمي للأزمة في إدلب”، مضيفة: “الفظائع التي يرتكبها النظام السوري وروسيا وإيران تكشف لنا، منذ أكثر من 6 سنوات، أن حجة مكافحة الإرهاب هي حجة واهية”.

في سياق متصل، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن: “إن الهجوم المحتمل على محافظة إدلب من شأنه تقويض عملية التوصل إلى حل سياسي سلمي للأزمة السورية”. وأضاف: “مناشدتنا هي وقف الهجوم المحتمل على إدلب، من خلال التحرك بتنسيق وتعاون بين الرأي العام العالمي، وجهود الدول الغربية والإقليمية”، بحسب (الأناضول).

من جانب آخر، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس “روسيا وإيران وتركيا إلى بذل الجهود، من أجل التوصل إلى حلول لحماية المدنيين في إدلب”. وأضاف: “من الضروري تفادي نشوب معركة شاملة، لأنها ستؤدي إلى كابوس إنساني”، بحسب ما نقلت وكالة (رويترز).

فيما حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، من أن هجوم النظام السوري على محافظة إدلب “قد يكون له تداعيات مباشرة على الأمن في أوروبا. الخطر الأمني على أوروبا قائم ما دام هنالك مقاتلون متشددون في هذه المنطقة، ونخشى من تفرق هؤلاء، في حال تم شن هجوم على المنطقة”، بحسب ما نقلت عنه قناة (بي إف إم) الفرنسية.

يُذكر أن مجلس الأمن اجتمع أمس، بدعوة من روسيا، لمناقشة نتائج قمة طهران التي جمعت قادة روسيا وإيران وتركيا حول إدلب، في ظل تصعيد النظام العسكري في كل من إدلب وريف حماة، بالتزامن مع دخول مزيد من التعزيزات التركية إلى الداخل السوري.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق