في الذكرى السنوية الرابعة لتدخل قوات التحالف الدولي في سورية، التي تصادف 23 أيلول/ سبتمبر، وثقت (الشبكة السورية لحقوق الإنسان)، مقتل 2832 مدنيًا، بينهم 861 طفلًا، وذلك خلال الهجمات التي نفذها التحالف بهدف القضاء على تنظيم (داعش)، وما تبعها من انتهاكات، كالقتل والتشريد القسري، بحق المدنيين.
ذكر تقرير للشبكة أن “العمليات العسكرية لقوات التحالف الدولي تسبَّبت في انتهاكات للقانون الدولي الإنساني، وانعكس ذلك على المدنيين، في الجزء الشرقي والشمالي الشرقي من سورية، حيث إن تلك العمليات دمَّرت مباني ومحالّ وبنًى تحتية، بشكل يصعب أن يُحصى، إضافة إلى التسبب في تشرَّد عشرات آلاف السكان المدنيين”.
وأكد التقرير أن “الانتصار على تنظيم (داعش) ليس له معنًى؛ ما لم تكتمل المهمات الأساسية لهذا الانتصار، عبر تعويض هؤلاء الضحايا، والبدء الفوري بإعادتهم إلى منازلهم، وإشراكهم الحقيقي في حكم مناطقهم”، لافتًا النظر في الوقت ذاته إلى “أبعاد سيطرة قواتٍ تحمل صبغة عرقية وارتباطات خارجية، على استقرار وأمان المجتمع السوري، في المناطق التي سيطرت عليها، بعد انهزام تنظيم (داعش)”.
ودعا فضل عبد الغني، مدير (الشبكة السورية لحقوق الإنسان)، قوات التَّحالف الدولي إلى إنهاء سيطرة تنظيم (داعش) على ما تبقى من المناطق، والعمل بشكل جدي للمساعدة في تأسيس مجالس حكم محلي مدني ديمقراطي، في المناطق التي تسيطر عليها، وتسهيل عودة المهجرين قسريًا، وتعويض المدنيين عن الخسائر التي تسببت فيها”.