آخر الأخبارتحقيقات وتقارير سياسية

موسكو: النظام السوري سيمتلك (إس 300) خلال أسبوعين

أعلنت موسكو أنها بصدد تسليم النظام السوري منظومة صواريخ (إس-300)، خلال أسبوعين، وذلك ردًا على إسقاط طائرة (إيل-20)، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم الاثنين: إن “قرار روسيا تزويد سورية بمنظومة (إس-300) المضادة للطائرات، يهدف إلى تعزيز سلامة الجيش الروسي”.

تصريحات الكرملين جاءت عقب إعلان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم، أن المنظومة ستصبح عند النظام خلال أسبوعين، مؤكدًا أن وزارة الدفاع الروسية، “بإيعاز من رئيس البلاد فلاديمير بوتين، ستتخذ ثلاث خطوات مهمة، بهدف تعزيز القدرات القتالية للدفاعات الجوية السورية”.

أضاف، شويغو خلال كلمة له أن الخطوة الأولى هي “تسليم منظومات الدفاع الجوي (إس-300) إلى سورية خلال أسبوعين”، عادًّا أن هذه المنظومة “بسبب قدرتها العالية على عرقلة التشويش وسرعتها المتفوقة في إطلاق الصواريخ، ستسهم إسهامًا ملموسًا في تعزيز القدرات القتالية للدفاعات الجوية السورية”.

والخطوة الثانية، وفق شويغو، هي أن بلاده “ستجهز المراكز القيادية لقوات الدفاع الجوي السورية، بنظام آلي للتحكم موجود حصريًا لدى الجيش الروسي، مما سيضمن الإدارة المركزية لجميع الدفاعات الجوية السورية، وتحديد جميع الطائرات الروسية في الأجواء من قبلها”، بحسب ما نقلت قناة (روسيا اليوم).

أما الخطوة الثالثة لوزارة الدفاع الروسية فهي “إطلاق الجيش الروسي التشويش الكهرومغناطيسي، في مناطق البحر المتوسط المحاذية لسواحل سورية، بهدف منع عمل رادارات واتصالات الأقمار الصناعية والطائرات، أثناء أي هجوم مستقبلي على سورية”.

كما أشار شويغو إلى أن موسكو تأمل أن “تبرّد هذه الخطوة الرؤوس الحامية، وتدفعها إلى الامتناع عن خطوات متهورة تُعرّض عسكريينا للخطر، وإلا؛ فإننا سنضطر إلى الرد انطلاقًا من مقتضيات الوضع الراهن”، محملًا “إسرائيل” مسؤولية إسقاط الطائرة بالخطأ، بنيران الدفاعات الجوية السورية، مساء الاثنين الماضي.

وقال: “الجيش الإسرائيلي لم يسلم للعسكريين الروس معلومات دقيقة عن المنطقة التي ستتعرض للهجوم، وادعى أن الغارات ستُنفّذ في شمال البلاد، خلافًا للواقع، ما منع الجيش الروسي من إبعاد طائرته من منطقة الخطر”، لافتًا إلى أن “طواقم الطائرات الإسرائيلية المطلعين جيدًا على الوضع في الجو احتمت بالطائرة الروسية، ما أدى إلى إصابتها، وأودى بأرواح 15 من عسكريينا”، على حد قوله.

من جانب آخر، استبعد عضو مجلس الاتحاد الروسي فرانس كلينتسيفيتش، إمكانية وجود “خطر لمواجهة عسكرية بين روسيا وإسرائيل، بعد تسليم منظومات (S-300) لسورية”، مضيفًا في تصريح لوكالة (انترفاكس) الروسية، أن “امتلاك أي دولة لهذه المنظومة يبعد محاولات استخدام الطيران لتنفيذ ضربات على أي منشأة، مهما كانت عسكرية أو مدنية.. توريد هذه المنظومات وبدء استخدامها سيلغيان قضية الهجمات المحتملة، وسيحولان القضايا العسكرية الموجودة إلى قضايا دبلوماسية”.

كما نقلت الوكالة الروسية، عن نائب رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما يوري شفيتكن قوله: إن منظومة (إس -300) “ستردع الدول الأجنبية التي تزمع مهاجمة سورية”، وعدّ أنه “يجب على الطائرات الأجنبية العسكرية التي تعبر الحدود السورية، مع نيّات غير واضحة، ألا تشعر بقدرتها على الإفلات من العقاب، يجب أن تدرك من الآن وصاعدًا أنه يمكن ضربها في أي لحظة، وأنها ستكون عرضة للهجوم؛ إذا كان هناك تهديد لجيشنا”، على حد قوله.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق