سلايدرقضايا المجتمع

حراك شبابي “ديني وزمني” رفضًا للانتخابات الإسرائيلية في الجولان المحتل

استمرارًا للعمل على مواجهة “انتخابات المجالس المحلية” التي تعتزم دولة الاحتلال إجراءها، في الجولان السوري المحتل، والتي أعلن أهالي الجولان عبر اجتماعهم، يوم 14 أيلول/ سبتمبر، في مقام أبي ذر الغفاري، أنها ترمي إلى إضفاء الشرعية على مؤسسات غير شرعية أصلًا، تمثّل سلطة الاحتلال؛ اجتمع في (مركز الشام)، مساء الأحد الماضي، حشدٌ من الشباب تحت اسم (حراك شبابي) -ديني وزمني- لمناقشة أسباب وآلية رفضهم لهذه الانتخابات، مؤكدين على هويتهم السورية في مواجهة مشاريع الأسرلة كلها، وشددوا على تنحية كافة التباينات فيما بينهم، خاصة ما يتعلق بالمسألة السورية، وتغليب القواسم المشتركة التي تجمعهم، وتكاتف كافة أطياف المجتمع بتوجهاته السياسية المختلفة، إضافة إلى الابتعاد عن خطاب الإقصاء والكراهية، ليتمكنوا من تكريس جهودهم وطاقاتهم في مواجهة جذر المشاريع التي تُشكّل خطرًا على الجولان السوري، ومستقبل أبنائه والجيل الشاب منهم بشكل خاص.

عرض المجتمعون عددًا من النقاط الرئيسية التي تدعوهم إلى الوقوف صفًا واحدًا، ضد كل الإجراءات الدخيلة الهادفة إلى تحييد أهالي الجولان عن هويته وعمقه السوريَين وقضاياه المركزية. من بين هذه النقاط:

– عدم السماح لدولة الاحتلال باستغلال التباين والاختلاف في وجهات النظر تجاه الأحداث في سورية، والعملُ على تحويلها إلى مركز قوة، طالما أن وجهات النظر هذه ما زالت تعتبر أن “إسرائيل” هي دولة احتلال، وأن الجولان سوري بهويته وعمقه.

– تأكيد أن الصراع الأساس في الجولان هو ضد دولة الاحتلال، وليس ضد أبناء البلد، ولا يمكن أن ننظر إلى أي فئة من أبناء مجتمعنا بعين العداء، وأن العدو الحقيقي هو الاحتلال الذي يعمل على وضع أبناء الجولان في مواجهة بعضهم البعض، وزرع الشقاق والفرقة لتكريس سلطتها ودورها العدائي تجاه المجتمع.

– عنصرية الاحتلال وقانون قومية الدولة اليهودية هي تعبيرٌ واضح عن ابتعاد الاحتلال عن أبسط احترام القوانين الإنسانية، ناهيك عن دورها الاستعماري التوسعي.

– فهم العمل الديمقراطي يحتاج بالضرورة إلى مساواة بين السكان، وهذا ما لا تحترمه دولة الاحتلال (ولا يمكن لها أن تحترمه، كونها مبنية على سلب حقوق الآخرين واحتلال أرضهم) ولا تقيم له أي وزن، خاصة في معادلة الأقلية التي يحق لها الترشح، والأكثرية التي يراد لها أن تُساق إلى مذابح التفرقة والتمييز العنصريين.

– التركيز على أهمية وضرورة العمل الإعلامي، لتأكيد الصوت الرافض للاحتلال ومشاريعه.

بعد ذلك، تم طرح بعض الخطوات العملية التي يعتزم “الحراك الشبابي” اتخاذها، ومن ضمنها دعوة كافة أبناء المجتمع إلى اجتماع عام في (مركز الشام)، يوم السبت القادم 6 تشرين الأول/ أكتوبر، تمام الساعة السابعة، لوضعهم في صورة حراكهم والعمل معًا. الدعوة إلى اعتصام حاشد أمام مراكز الاقتراع يوم الانتخابات، 30 تشرين الأول/ أكتوبر، مؤكدين مرة ثانية على سلمية حراكهم، ورفض خطاب التفرقة والكراهية، وإقامة خيمة اعتصام، وعقد محاضرات وندوات للحديث عن استغلال السلطة لمصطلحات ومفاهيم الديمقراطية، لتسهيل تمرير مشاريعها الخبيثة، وكتابة رسائل إلى المجتمع الدولي والمؤسسات الإعلامية العالمية، لتقديم وجهة نظرهم وتسليط الضوء على انتهاكات “إسرائيل” لحقوقهم، إضافة إلى كتابة نص رديف ومكمل للبيان السابق الذي صدر عن أبناء الجولان السوريين، في مقام أبي ذر الغفاري، يعمل على مخاطبة الجيل الشاب من أبناء الجولان.

اختُتم الاجتماع بالدعوة إلى تكثيف اللقاءات والحضور في كافة الفعاليات العامة؛ لأن الخطر الذي يتهدد أهل الجولان يوجب عليهم أن يقفوا صفًا واحدًا، لحماية هويتهم وانتمائهم السوري.

Author

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق