تحقيقات وتقارير سياسيةسلايدر

مركز حرمون يفتتح مكاتبه في إسطنبول ويوزع جائزة ياسين الحافظ

عشرات الشخصيات السورية والعربية تحضر حفل افتتاح المركز وتوزيع الجوائز

افتتح (مركز حرمون للدراسات المعاصرة)، مساء أمس الأربعاء، مكاتبه الجديدة في حي الفاتح بمدينة إسطنبول التركية، بحضور عشرات الشخصيات السورية والتركية والعربية، وتم خلال حفل الافتتاح توزيع جوائز الفائزين بـ (جائزة ياسين الحافظ) السنوية للفكر السياسي.

بدأت فعاليات الافتتاح بكلمة للدكتور حازم نهار، المدير العام لمركز حرمون للدراسات المعاصرة، رحّب فيها بالحضور، مؤكدًا أن فريق المركز كان يأمل أن يكون هذا الافتتاح في إحدى المدن السورية، ولكن “العزاء هو أننا نُثبت أن السوريين قادرون على تقديم شيء، في أي مكان يكونون فيه”.

بعد كلمة الافتتاح، تم عرض فيلم قصير عن (مركز حرمون للدراسات المعاصرة) من إنتاج (شبكة جيرون الإعلامية)، تناول مراحل عمل المركز، وبرامجه ومجالات العمل التي يقدمها، والمؤسسات المنبثقة عنه وقطاع عمل كل منها، ثم تمّ تكريم عدد من أعضاء مجلس الأمناء في المركز: خضر زكريا، يوسف سلامة، تقديرًا لدورهم الفكري والثقافي، وباسل العودات لدوره في تأسيس شبكة جيرون والمركز.

تكريم أ. باسل العودات

عضو مجلس أمناء المركز ورئيس تحرير مجلة قلمون الدكتور يوسف سلامة أكد، في حديث إلى (جيرون)، أن “افتتاح المركز اليوم في إسطنبول يشكّل فرصة لالتقاء السوريين التقاءً إنسانيًا أولًا، ومنصة إطلاق حوار بين السوريين على المستوى الثقافي والسياسي والفني، وإحداث نوع من التثاقف بين أنشطة متعددة للسوريين ولغيرهم”.

أضاف سلامة: “من وجوه الأهمية أيضـًا أنه سيوفر فرصة أكاديمية للتواصل، بين باحثي (حرمون) وبين الباحثين السوريين، في مختلف مراكز البحث السورية والتركية والعربية، وأعتقد أنها بداية مفيدة، نأمل تعاون الجميع لاستثمارها”.

ثم قام المدير العام بتسليم جائزة ياسين الحافظ للفكر السياسي في دورتها الأولى للفائزين بها، وقد فاز بالمركز الأول الباحث الجزائري أحمد التاوتي، عن بحثه (المثقف العربي بين النظام وبين بنية النظام)، وفي المركز الثاني فاز  الباحث المغربي عمر التاور، عن بحثه (المثقف والوضع العربي الراهن بين الحضور والغياب)، وفي المركز الثالث فاز الباحث السوري جمال الشوفي، عن بحثه (كسر الأطواق وسؤال القيمة: المثقف بين هزيمة وتحول).

أحمد التاوتي، عمر التاور الفائزين بجائزة ياسين الحافظ

الباحث الجزائري أحمد التاوتي قال، في حديث إلى (جيرون): “أتقدم بالشكر الجزيل لمركز حرمون وفريق العاملين فيه، وأنا سعيد بهذه الجائزة، وسعيد أكثر بتكريمي من قبل سوريين؛ لأن كل المثقفين العرب يعرفون قيمة ماذا تعني الشام في الثقافة العربية. وأتمنى للمركز دوام النجاح، ولا يخفى هذا التقدم الكبير الذي بلغه المركز، في مدة قصيرة نسبيًا، حيث إنه تفوق على كثير من المؤسسات الموجودة منذ عقود”.

حضر حفل الافتتاح عشرات من ممثلي المراكز البحثية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية والأحزاب السياسية، كما شهد الحفل حضورَ عدد من الشخصيات الناشطة في المجال السياسي والثقافي السوري والعربي.

عضو مجلس أمناء المركز الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان أكد، في تصريح لـ (جيرون)، أهمية افتتاح مكاتب المركز، وقال: “يأتي الافتتاح اليوم لسبب مهم، هو أن هناك 3.5 مليون سوري في تركيا، ونحن نأمل أن يكون المركز بيتًا للسوريين، لفتح ورشات حوار عميقة تطرح الأسئلة الساخنة التي نبحث عن إجاباتها منذ بداية الثورة. نأمل أن نكون كرة الثلج التي ستكبر”.

أضاف قطيفان: “نتمنى أن نفتتح فروعًا في عدد من دول العالم التي تضم عددًا كبيرًا من السوريين، كما نأمل أن نستطيع افتتاح مكاتب في الداخل السوري، وأتمنى لو أن هناك شبابًا يساعدوننا في محافظة إدلب، لنقيم منتدًى فكريًا خاصًا بمركز حرمون”.

عضو مجلس أمناء المركز الفنانة واحة الراهب أشارت، في حديث إلى (جيرون)، إلى أن “المركز حقق نقلة سريعة ونوعية خلال سنتين، تم خلالها لملمة الفكر السوري المغيب منذ نصف قرن، وتدشين هذا المكان اليوم في مدينة إسطنبول يهدف إلى جمع كل من لهم علاقة بالفكر والإبداع، حيث نأمل أن يحقق ما نطمح إليه، ليكون مركز دراسات استراتيجية في المنطقة”.

الطبيب والناشط السوري صخر الدمشقي أكد لـ (جيرون) أن “السوريين بحاجة إلى إغناء ثقافتهم، وإحياء ثقافة الحوار المختلف، ومركز حرمون سباق في هذا المجال، وخاصة مع وجود ملايين السوريين في تركيا”.

يذكر أن (مركز حرمون للدراسات المعاصرة) هو مؤسسة بحثية ثقافية سورية، لديه عدد من البرامج والأقسام في المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية، وقد انبثقت عنه عدة مؤسسات: (شبكة جيرون الإعلامية)، (مجلة قلمون للدراسات البحثية)، (دار ميسلون للطباعة والنشر والتوزيع)، (أكاديمية قاسيون للتدريب والتعليم).

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق